البيت الذي يتردد كثيراً على ألسنة الناس يسمى «بيت شارد» والأبيات يقال عنها «الشوارد» وهناك فئة ثالثة هي «شوارد الشوارد» وهي تلك التي ترسخ في أذهان الناس ومنها قول الأمير محمد أحمد السديري: لا خاب ظني بالرفيق الموالي ما لي مشاريهٍ على نايد الناس وقوله ومعظم قصائده تعتبر بحق من الشوارد: لا تلتفت للناس راحل ونزال مالك على ذرية آدم مطاليب ولا يغرك بالرخم كبر الأزوال وكبر النسور المهدفات المحاديب وقول الشاعر الفلكي راشد الخلاوي: لا زل عقب سهيل خمسين ضاويه لا تأمن الماء من صدوق المخايل وقول الشاعر «المغلوث»: يا صاح ما تنقضب رمانتين بكف ولا يهوش الذي مكتوف بكتافي وقول الشاعر عبدالله بن ربيعة من رثائية حزينة: ليت المنايا سلهمت عنه مقدار نقضي حسافات يلوجن بصدور وهناك الكثير من «شوارد الشوارد» التي لا يتسع هذا الحيز لحصرها.. لكنني سأحاول إيراد بعضها كلما سنحت الفرصة عسى أن يستفيد منها من ملأوا الصفحات بما لا يرقى إلى مستوى الشعر الجيد ويزعمون أنهم شعراء زمانهم. فاصلة «كل كلمة لها سامع.. وكل لغز له رامع» آخر الكلام للأمير بدر بن عبدالمحسن، ويعتبر بحق من شوارد الشوارد طبنا وشبنا وأتعبتنا المشاريف والمرقب العالي هبوبه عنيفه