نسعد دائما بالاصداء التي نتلقاها من قراء الجزيرة المهتمين بالادب الشعبي.. ويثلج صدورنا ما نلمسه من دقة في الرصد.. وبلاغة في النقد.. وبعد نظر في الاراء والمقترحات والملاحظات. وقد وجدنا تأييدا كبيرا من الجميع في تخصيص صفحة «المدارات» في عدد الخميس لنتاج المواهب الشابة هذه الصفحة نتجاوز في موادها بعض الشروط المتعلقة بفنيات الشعر مالم تمس الاساسيات. ومع اننا ندعو القادرين من المثقفين الى ان تكون محاولاتهم بالشعر الفصيح فهو الابقى الا اننا نفسح المجال لمن لا يجيد قواعد اللغة الفصحى ليعبر عن مشاعره من خلال «مدارات الخميس» على رأي من يقول: ان اللغة وعاء لحمل الفكر.. وان الادب الشعبي والشعر منه بالذات هو فصيح في عباراته وعربي اسلامي في افكاره ومضامينه ومادام هناك من يقرأ ما يكتب باللهجة الشعبية فليس من حقنا اقفال الباب في وجه من يكتب شعرا بها. فاصلة: اعجب عندما استمع الى محاضرات بعض محاربي الشعر الشعبي فاجد فيها من اللحن مالا يوجد الا لدى العوام الذين لم ينالوا حظا وافرا من التعليم.. وهنا اتذكر قول الشاعر: يا ايها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم آخر الكلام: للشاعر الأمير محمد بن احمد السديري رحمه الله: لا تلتفت للناس راحل ونزال مالك على ذرية ادم مطاليب ولا يغرك بالرخم كبر الازوال وكبر النسور المهدفات المحاديب وعلى المحبة نلتقي