قد يغضب مني المتعصبون للأدب الشعبي والشعر بالذات إذا قلت انني قد توصلت الى ما جعلني اعذر محاربي ما ينشر من هذا الشعر وذلك لما تثيره الواجهة الهشة لهذا الشعر من انطباع لا يرضي كل ذي عقل,, فمثلا شاعر تركز عليه الصحافة حتى تجعل منه نجما يشار اليه بالبنان من خلال المناشتات العريضة من قبيل: الشاعر المثقف,, الشاعر المبدع,, إلخ من الألقاب الرنانة التي تجعل بعض القراء يصدّق بذلك وسرعان ما يصدم بذلك النجم حينما يراه ويسمعه في احد البرامج المسموعة او المرئية وتكون الصدمة أكبر عندما يكون البرنامج على الهواء,, إذ لا مجال للمونتاج، فيسمع كلاما مهزوزا وآراء فجّة ويرى ارتباكا لا يليق حتى بالمبتدئ الذي يمتلك الموهبة بعد هذا المشهد يكون في نظر الغالبية ان كل شاعر هو ذلك النجم المزعوم، وان اهل الشعر الشعبي جميعهم بلا ثقافة ومعهم كل الحق فذلك الشاعر هو النجم الذي طبلت له الصحافة ردحا من الزمن,, وجعلت اسمه يتردد على كل شفة. فاصلة : ما اريد ان اوصله الى القارئ الكريم هو ان واجهة الشعر الشعبي الحقيقية هم من تصل اشعارهم الى الناس قبل صورهم,, واذا تحدثوا اقنعوا من يستمع اليهم بان المتحدث شاعر حق,, ومثقف بحق,. آخر الكلام: للشاعر الامير محمد بن احمد السديري رحمه الله: ولا يغرك بالرخم كبر الازوال وكبر النسور المهدفات المحاديب