المتتبع لصحافة الأدب الشعبي يجد أنها تنقسم الى قسمين الأول يهتم بالقديم لكنه يقدمه بأسلوب «جامد» ويعتمد على النقل من الكتب حرفيا أحيانا. وهذا القسم لا يحظى بمتابعة القارئ لأنه لا يضيف شيئا للمهتم الذي اقتنى الكتب قبل أن يتعلم بعض أولئك المحررين القراءة والكتابة ولا يمثل لقارئ اليوم أي اهتمام فهو في نظره «تراث» لا يهتم به إلا الباحث. أما القسم الثاني فهم شباب تعلموا الصحافة وأرادوا تطبيقها على الأدب الشعبي وهم يجهلون أدنى أبجدياته فحاولوا مداراة جهلهم بقصر صفحاتهم على نتاج نجوم الإعلام وتتبع أخبارهم وهؤلاء رغم قصور عملهم يحظون بمتابعة الجيل الجديد الذي يهتم بالنجوم وأخبارهم لأنهم نجوم ولا يعرف عن الأدب الشعبي إلا ما تطرحه تلك الصحف.. أما المهتم الواعي فهو يعزف عن متابعة ذلك الطرح .. لأنه يبحث عن منهج وسط يهتم بالجديد في هذا المجال ولا يهمل القديم لكنه لا ينقله كما دونه منديل الفهيد أو إبراهيم اليوسف أو سعد الجنيدل وسواهم من أصحاب المؤلفات التراثية المعروفة. وكما قيل: خير الأمور أوسطها.. ومسايرة العصر ومراعاة وعي القارئ ومحاولة تقديم ما يرقى الى مستواه هو الأسلوب الأمثل لصحافة الأدب الشعبي في هذا العصر. فاصلة «لكل عمل صحفي يخلو من التشويق.. يفقد المتابعة!!» آخر الكلام للشاعرة مويضي البرازية: اللي يتيه الليل يرجي النهارا واللي يتيه القايلة من يقديه