تقول الشاعرة الكبيرة مويضي البرازية - رحمها الله -: ما هوب خافيني رجال الشجاعة ودي بهم مير المناعير صلفين شفي شويوي يوسط الجماعة يرعى غنمهم والبهم والبعارين تلك الشاعرة المجيدة وصفاً وجرأة وإبداعاً تعلن وبصراحة عن رغبتها بالزواج من (شاوي) وتفضله على رجال الشجاعة والمناعير يا لها من معادلة معكوسة!! تجلب الحيرة (وتحوس) التفكير.. ما الذي تريده المرأة تحديداً من الرجل؟ هل تفضله فارساً على حصان أبيض (عريض المنكعين) على طريقة عادل إمام؟ أم تريده رجلاً بسيطاً كما تصرح مويضي؟ أم تريده وسيماً جذاباً؟ أو (مقرش) وحساباته في البنوك مفتوحة؟!! فعلاً.. إنه أمر محير إذا نظرت إلى المجتمع حولك وتساءلت ماذا تريد المرأة من الرجل ومن هو الرجل المثالي في نظرها..؟؟ لازددت حيرة وعجباً وذهولاً. ولو أمعن أحدنا النظر في أقربائه لوجد العجب العجاب.. أحدهم تسوطه بنت الأجواد (ومخلي الدرعى ترعى) والآخر يسوط بنت الأجواد (ومكسر واهسها) والآخر سددوا وقاربوا (واللي تبون)!! والآخر (شيل وحط وطلايب وعلم خايب) هو وبنت الأجواد!! قليلون جداً هم الذين يستطيعون فك شفرة رموز المرأة السرية والتعامل معها بدبلوماسية ونجاح وأخذ حقوقهم منها وإعطاءها حقوقها كما أقرتها شريعتنا الغراء. بالمناسبة: أتعرفون لماذا تريد مويضي أبي الحنايا البرازية شاوياً بدلاً من المناعير ورجال الشجاعة.. اقرأوا بقية أبياتها: إن قلت له.. سو العشا قال طاعة وجاب البوادي والقدر والمواعين ولو أضربه مشتدة في كراعه ما هوب شاكيني ولا الناس دارين وفي الختام ليست كل النساء مثل مويضي يضربن مع (الكراع) فمنهن الصالح ومنهن الطالح والله المستعان!! من أجمل ما قالت مويضي وكله جميل: اللي يتيه الليل يرجي النهارا واللي يتيه القايلة.. من يقديه؟؟