لم تستوعب الجماهير الرياضية بعد رفض النجم الخلوق والجماهيري نواف التمياط الالتحاق بصفوف فريقه في معسكره بالشرقية استعداداً لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. حيث وقع الخبر على الجماهير كالصاعقة لمعرفتهم بفكر ورزانة وإخلاص النجم الكبير أولاً وثقتهم اللا محدودة في انتماء نواف ورجاحة عقله ومعرفته كيفية إدارة الأمور واتخاذ القرار السليم في مشواره الكروي ثانياً. فالنجم الخلوق والمحبوب نواف يحظى بمحبة وتقدير الرياضيين على اختلاف انتماءاتهم ويملك شعبية جارفة على كافة المستويات لم يكن منتظراً منه مثل هذا السقوط في رفض الالتحاق بمعسكر فريقه والمساومة على المشاركة في المباراة النهائية بربط ذلك بالموافقة على احترافه في نادي رودا الهولندي. فالنجم المحترف نواف ووسط رغبته الجامحة في الاحتراف خارجياً بأي طريقة أساء التصرف واختيار التوقيت والطريقة التي يقنع بها ناديه ومحبيه في مساعدته والوقوف معه في اتخاذ القرار الصعب ببيع بطاقته الدولية وإلى الأبد. ففاجأ الجميع بهذا التصرف الذي لا يمت لنواف نفسه بصلة ولا يليق بلاعب في حجم ومستوى نواف فكراً ومستوى وقبل نهائي الدوري الهام والحاسم بأسبوع واحد فقط.. حيث حوَّل نواف بهذا الرفض الأصوات التي كانت في صفه إلى الوقوف بجانب ناديه في مواجهة تمرد لا يليق بلاعب محترف يرتبط بعقد مع ناديه لا يحق له الإخلال به مهما كانت الأسباب والمبررات. صحيح أن التعاطف مع نواف قد يجعل الجميع يوافق على مضض على احترافه رغم أن الهلال لم يستفد منه فعلياً وهو الذي مازال في مقتبل العمر.. لكن مساومة النادي بهذه الطريقة والضغط على ناديه بهذا الشكل أمر غير مقبول إطلاقاً من الجماهير الرياضية والرياضيين جميعاً على اختلاف مستوياتهم.. فليست هذه هي الطريق المثلى لإقناع الهلاليين بالتخلي عنه والموافقة على احترافه.. بل إن مثل هذه الحركة ستعرقل موضوع احترافه وستكشف الكثير من الخبايا التي كانت مختبئة خلف جماهيرية النجم الكبير ومستوياته الرائعة. فالهلال الذي يعيش أهم فترات الموسم وينتظر مباراة نهائية مهمة جداً يأمل الهلاليون في تجاوزها لإعادة ناديهم لزعامة الكرة السعودية عبر أهم مسابقاتها يجب أن تكون مصلحته في نظر نواف قبل مصلحة نواف نفسه وخصوصاً أن موضوع احتراف نواف بالإمكان تأجيله والانتظار لنهاية الموسم ليتم حله بشكل نهائي. أما أن يساوم ناديه قبل أهم مبارياته فهو أمر غير مبرر حتى وإن كانت الإدارة الهلالية قد أخطأت في عدم تنفيذ وعودها معه.. فليست هذه الطريقة ولا الأسلوب الذي يمكن حل موضوعه بواسطته. فنواف نجم كبير ويستحق كل تقدير والجميع يقف معه في الحصول على مستحقاته.. لكن الضغط على النادي هكذا.. أمر لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.. فنواف أكبر وأرقى من هذا الأسلوب لكنها غلطة الشاطر التي لا تغتفر. وشخصياً اعتقد أن هناك من يدفع نواف بهذا الاتجاه ويدعمه في ذلك أقلام يتم تحريكها من جهات أخرى تؤِّلب نواف ضد ناديه وتؤزِّم الموقف بينه وبين الإدارة الهلالية لأسباب لا تخفى على أحد. فكثيرون يهمهم إضعاف الهلال وتشتيت لاعبيه وسيكونون أول من يتهكم ويشكك في احترافه عندما يتحقق الهدف ويبتعد عن الهلال.. فهم لا يسعون لمصلحة نواف قدر سعيهم لزعزعة الهلال وتدميره.. وهو ما يجب أن يعيه نواف جيداً. ويجب ألا ينسى نواف أنه لاعب محترف ومرتبط بعقد رسمي مع ناديه لا يحق له الإخلال به.. ومثل هذه الحركة لو تعامل معها الهلاليون بنفس الانفعال فإنها ستضر نواف أكثر مما تنفعه لأن الهلال قادر على إلغاء عقد نواف وتحويله هاوياً وعندها قد لا يحق له اللعب لغير الهلال لفترة طويلة قد تؤثر على سمعته ومسيرته ونجوميته.. ولهذا نتمنى أن يحتوي الهلاليون هذه المشكلة لمصلحة نواف نفسه والكرة السعودية التي ليس من مصلحتها خسارة نجم بحجم وكفاءة نواف التمياط.. أما الهلال فإنه سيسير بنواف وبدونه وسيواصل تحقيق إنجازاته مهما اختلفت الوجوه، فبغياب أعظم اللاعبين في تاريخ الكرة السعودية حقق الهلال أفضل انجازاته وتحقيق الهلال الموسم الماضي لثلاث بطولات بدون أحد أهم النجوم في تاريخه (سامي الجابر) بعد احترافه خارجياً يؤكد أن الهلال لا يتوقف على أحد وأنه سيستمر في مسيرته سواء رحل نواف أو بقي.. وعلى المدى القريب فإن الهلال يعيش الآن أفضل حالاته التكاملية من حيث العناصر القادرة على تحقيق اللقب بدون نواف أو غيره ولا ننسى أن كأس آسيا الأخيرة نالها الهلال بدون قائده وقائد المنتخب وبدون عدد آخر من النجوم المؤثرين وكان لنواف نفسه مساهمة كبيرة في تحقيقها مما يؤكد أن الهلال مدرسة للنجوم حين يغيب آخر فهناك من يقوم بنفس الدور من زملائه لأن هذا هو الهلال وهذا هو تميزه..! لمسات * نجح المرواني في قيادة لقاء النصر بالاتحاد بدرجة ممتاز ولم يسجل عليه ملاحظات تستحقق الذكر مقارنة بما فعله العقيلي بالأهلي أمام الاتحاد. لكن الذين أشادوا بالعقيلي لأن الأخطاء لمصلحتهم ها هم الآن ينتقدون المرواني لمجرد خسارتهم التي ليس له فيها أي دور. *** * إذا كان البعض يعتقدون أن ضربة الجزاء المحتسبة للاتحاد ليست صحيحة فهذا أمر طبيعي لأنهم لن يعترفوا بأي شيء ليس في مصلحتهم. لكن الأخطر أن يكون هذا هو رأي المراقب الفني فلاج الشنار.. فإذا كان الفنيون يفعلون ذلك فإننا أصبحنا نعرف السبب الرئيسي في ضياع الحكام والتحكيم!! *** * لو تم تأجيل لقاء الأنصار والوحدة لحقق النصر بطولة الدوري!! *** * هل يمكن أن يهرب من يكسب للوصول للمباراة النهائية؟! أم أن الهروب هو التسبب عمداً بضربة جزاء وتمرير الكرة للخصم ليحرز هدفاً يجعل الفريق يخسر ويهرب من مواجهة منافسه!! *** * صراع سيرجيو مع أوسكار أضاع الاتحاد وصراع صحافة الاتحاد مع الهلال لن ينتهي!