أعلنت مصادر أمنية فلسطينية عن أن عنصرا في جهاز أمن فلسطيني استشهد وأن أربعين شخصا آخرين أصيبوا بجروح خلال غارة جوية مزدوجة على مقر قيادة أجهزة الأمن الفلسطينية في طولكرم ليل الخميس الجمعة. وقصفت المقاتلات من نوع اف16 على موجتين مقر المحافظة الذي يؤوي أيضا مقر قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في المدينة ما أدى الى تدميره بشكل كامل. وقال متحدث عسكري اسرائيلي أن «الطائرات هاجمت مبنى المحافظة ردا على سلسلة عملية الخضيرة» . ويأتي هذا القصف الجوي بعد ساعات على تحميل اسرائيل للسلطة الفلسطينية مسؤولية الهجوم الذي أوقع سبعة قتلى بينهم ستة اسرائيلين الخميس في الخضيرة في شمال تل أبيب غرب طولكرم. والفلسطيني الشهيد هو جمال الاسود (24 عاما). وقصفت طائرات حربية إسرائيلية من طراز إف16 مقر الشرطة الفلسطينية في بلدة طولكرم بالضفة الغربية في ساعة مبكرة من أمس الجمعة واقتحمت الدبابات والمظليين الاسرائيليين مدينة رام الله الخاضعة للسيطرة الفلسطينية . وقالت الإذاعة الاسرائيلية إن 20 دبابة وعربة مدرعة على الأقل وقوات مظلية إسرائيلية دخلت مدينة رام الله .. وقالت الاذاعة الفلسطينية أن القوات الاسرائيلية أصبحت على بعد بضعة أمتار من مقر عرفات في رام الله، وأن الدبابات دخلت منطقة البيرة. وأضافت أن الجنود احتلوا منزلي كل من توفيق الطيراوي رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ومروان البرغوثي مسؤول حركة فتح في الضفة الغربية. وعلم أن المهاجم يدعى عبد السلام صادق حسونة «26 عاما» من سكان قرية بيت عمرين شمال نابلس بالضفة الغربية، واستخدم في تنفيذ الهجوم رشاش إم16 وقنبلة يدوية، وتم اطلاع رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون على تفاصيل الهجوم. وفي مدينة طولكرم بالضفة الغربية خرج الفلسطينيون إلى الشوارع ليعبروا عن ابتهاجهم بنبأ الهجوم الفدائي، وأغلقت كافة الطرق المؤدية من وإلى الخضيرة، كما فرض طوق أمني حول «قصر داوود» للمناسبات الذي وقع فيه الهجوم. يذكر أن العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية كان قد هدأ في الأسابيع الأخيرة. من جهة أخرى أعلن مسؤولون أمنيون فلسطينيون عن أن سجناء فلسطينيين بينهم ناشطون ينتمون لحركتي حماس والجهاد الاسلامي فروا أمس الجمعة من سجن طولكرم التي تعرض للقصف الاسرائيلي. وأسفرت الغارات العدائية التي نفذتها طائرات اف16 الاسرائيلية الى تحطيم أبواب السجن ونوافذه. ويضم المبنى الذي تعرض للقصف إضافة الى السجن مقرات عدة للأجهزة الأمنية الفلسطينية. ولم يحدد المسؤولون الأمنيون الفلسطينيون عدد السجناء الذين فروا من زنزاناتهم. ولكن محافظ طولكرم عز الدين شريف أشار الى أن عددا كبيرا من السجناء اتصلوا بالأجهزة الأمنية وأعلنوا استعدادهم لتسليم أنفسهم مجددا بعد انتهاء الخطر الناجم عن الغارات الاسرائيلية.