لاحظنا مؤخراً إفراط بعض الإعلاميين في إلقاء التهم يمنة ويسرة على الكثير من العاملين في الوسط الرياضي خاصة الحكام في ظل غياب الإجراءات الرادعة التي ساعدت على هذا التسيب من قبل الباحثين عن دور البطولة ممن يتلبسهم الحماس والانفلات أمام الكاميرات ليطلقوا العنان لاتهاماتهم جزافًا ودون دليل، في الواقع وصل السيل الزبى وحان الوقت لردع هذا الانفلات وأن نقول لهؤلاء هاتوا ما عندكم أو تحملوا عاقبة تهوركم واتهاماتكم وإن كنت على قناعة أن من يلقي التهم ويدخل في الذمم دون دليل (شخص) لا رادع له ولا تقوى لأنه رضي لغيره ما لا يرضاه لنفسه، الملاحظ أن هذا العمل القبيح أصبح سمه من سمات البرامج الرياضية التي فتحت المجال وتركت الحبل على الغارب لكل من هب ودب أن يقول ما يشاء ويتهم من يشاء لأغراض مختلفة يأتي في مقدمتها البحث عن الشهرة أو عن مشاهدات أكثر للبرامج في مواقع التواصل وهذا في اعتقادي ما شجع أكثرهم على مزيد من الانفلات وأصبح التقليد هو الطابع الطاغي لهذه الظاهرة، المضحك أن هؤلاء المتجاوزين لا يرضون حتى بالمقاطعة في البرامج ويشعرون إنها إهانة كبرى وخطيئة لا تغتفر، بينما يجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم لهذا فهم يتهمون ويقللون من شأن هذا أو ذاك بسبب (ريشة) التعصب التي على رؤوسهم!، جميل أننا بدأنا نسمع عن بعض الإجراءات التي قد تسهم في ردع هذا الانفلات وإيقافه السؤال، هل ستستمر هذه الإجراءات؟ أو أنها مجرد فورة غضب عابرة! مشكلتنا الأزلية مع بعض القرارات أنها تأتي وتذهب مع أصحابها أي أنها مرتبطة مع من أتى بها وعندما يغادرون ينتهي كل شيء! أتمنى أن تفتح صفحة الجدية في تطبيق الإجراءات التي تكفل حقوق العاملين في المجال الرياضي تحت مظلة عمل مؤسساتي واحترافية تليق بتوجهات المنظومة الرياضية. وقفة تحاول لجنة الحكام مشكورة رفع مستوى كفاءة الحكم السعودي من خلال البرامج المتاحة أو محاضرات معالجة الأخطاء وهذا أمر جيد، لكن يبدو أن اللجنة تستمع كثيراً لما يطرح وتنشغل بالجدلية في الشارع الرياضي، أتمنى أن تركز اللجنة على عملها وبرامجها التطويرية ولا تلتفت لمناكفات مواقع التواصل الاجتماعي لكيلا تتحول إلى لجنة ما يطلبه المتعصبون، أتمنى أيضاً ألا تكون محادثة الحكم الحنفوش مع غرفة الفار بداية الرضوخ للضغوط لكيلا تفقد احترامها أمام الجميع، السؤال هل كانت اللجنة مجبرة على نشر المحادثة؟