أوقف الهلال سطوة فرق شرق آسيا على البطولة الآسيوية طيلة المواسم السبعة الماضية، عندما تمكن من الحصول على (آسيوية 2019م) من أمام فريق اوراوا الياباني يوم الأحد الماضي، كما أن الهلال أيضاً ومن جراء ذلك رد اعتبار الكرة السعودية .. وأنديتها بسبب غيابها عن منصة تتويج هذه البطولة منذ حصول فريق الاتحاد عليها في موسم 2005م. الطريق أمام الهلال للحصول على (آسيوية 2019م) لم يكن ميسراً، بل كان صعباً ومرهقاً على اعتبار أنه في دوري المجموعات واجه فرقاً قوية (العين الإماراتي .. الدحيل القطري .. والاستقلال الإيراني) واحتل صدارة مجموعته، ولأنه في دور الستة عشر تجاوز عقبة الأهلي السعودي المتعطش للحصول على أول بطولة آسيوية في تاريخه .. ومن ثم المونديالي الاتحاد في دور الثمانية، وبعدها في دور الأربعة تجاوز السد القطري (منتخب قطر) .. وأكمل مهمته الناجحة في النهائي أمام اوراوا الياباني بالفوز عليه ذهاباً وإياباً. الهلال خاض (14) مباراة قبل أن يحصل على (آسيوية 2019م) .. وهو أول فريق سعودي وخليجي يحققها من خلال مشوار بلغ هذا العدد من المباريات ومن ثم يتأهل لمونديال الأندية، لأن الاتحاد عندما حقق بطولة آسيا 2005م وبلغ المونديال (أول مونديال رسمي) كان مشواره قد اقتصر على (6) مباريات فقط، لأنه لم يشارك من خلالها في دوري المجموعات وشارك مباشرة ابتداءً من دور الثمانية بصفته بطل آسيا موسم 2004م .. حسب النظام المعمول به وقتها. حتى النصر الذي شارك في (المونديال الودي عام 2000م) بواسطة الترشيح والتصويت كان مشواره هو الآخر قد اقتصر أيضاً على (6) مباريات فقط قبل أن يحقق سوبر آسيا 98م، وهو الأمر الذي يؤكد أن وصول الهلال لمونديال الأندية مختلف وتم من خلال مشوار طويل ومرهق وأصعب. الثالثة ثابتة يا زعيم في عام 2000م فاز الهلال بكأس السوبر الآسيوي وتأهل لمونديال الأندية الذي كان سيقام في إسبانيا ولكنه لم يُقَم.. وفي عام 2014م وضعوا له (نيشمورا) فكانت أكبر جريمة تحكيمية بحق الهلال .. وفي عام 2017م كرر الهلال المحاولة ولكن الإصابات خذلته وسوء الحظ .. وفي عام 2019م كانت المحاولة الثالثة فحقق الكأس على طريقة (الثالثة ثابتة) بتوفيق من الله، ولأن الهلال لم يواجه (جرائم تحكيم) ومكتمل الصفوف. (العالمية صعبة قوية) في السابق .. لكنها الآن صارت أصعب لأن أي فريق يريد الحصول على الآسيوية .. لابد أن يخوض (14) مباراة ويجير نتائجها لمصلحته مثلما فعل الهلال .. على عكس السابق (في السابق) كان عدد المباريات أقل إلى درجة أن هناك أكثر من فريق نال الآسيوية وبلغ المونديال من خلال (6) مباريات فقط. على الهلاليين ألا يلوموا (أي شخص) يسرد قصصاً من الخيال ويوزع اتهامات بدون أدلة وإثباتات من أجل التشكيك في حصول الهلال على بطولة دوري أبطال آسيا 2019م، فالصدمة كانت قوية عليه ودرجة الاحتقان بلغت مداها في نفسه، ولأن هذا المنجز الهلالي الضخم وكأنه مصيبة قد حلت به. الأستاذ فهد بن نافل الرئيس رقم (17) من بين رؤساء الهلال وعلى مر تاريخه الذين تحقق في عهد إداراتهم بطولات للهلال .. وهو الرئيس رقم (4) الذي نجح الهلال خلال فترة رئاسته في تحقيق بطولة آسيوية لفريقه .. (آسيوية 2019م) هي البطولة الرسمية رقم (59) التي تزينت بها خزينة الهلال. صديقي النصراوي والعالمية صديقي النصراوي (عبد الله ..... ) وهو بالمناسبة كان لاعبا سابقا في احد الأندية التي تلعب حالياً في الدوري الممتاز .. (هذا الصديق) قال لي : عندما بلغ الهلال نهائي بطولة آسيا 2014م (خلاص .. يعني نقفل نادينا) اعتقاداً بأن حصول الهلال على هذه البطولة كان مسألة وقت، ولأنه يدرك يقيناً أن حصول الهلال عليها سيلغي خرافة (العالمية صعبة قوية) التي يتغنون بها وعن طريقها يحاولون السخرية من الهلال، ولأنه يرى أن هذه هي الحجة الوحيدة (الكذبة) التي يكايدون فيها الهلاليين. هذا الذي قاله صديقي النصراوي (عبد الله) قبل نهائي آسيوية 2014م تذكرته عندما أطلق الحكم صافرته يوم الأحد الماضي معلناً عن حصول الهلال على بطولة آسيا 2019م والوصول للعالمية الأصعب. خاتمة اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق خادم الحرمين وولي عهده الأمين وانصرهما على من عاداهما .. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللهم وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.