فاز الهلال (1 - صفر) على اوراوا الياباني في (ذهاب) نهائي الآسيوية 2019م، فعمت الأفراح أوساط الهلاليين وبعض الأوساط الكروية السعودية، لكن الذي آثار استغرابي هو أن هناك من (بالغ) في الفرح وكأن الهلال قد حقق البطولة الآسيوية.. أو أن حصوله عليها بات مسألة وقت لا أكثر. الفوز بهدف هو نتيجة جيدة للهلال، لكنها لا تدعو إلى المبالغة في التفاؤل أو الفرح - وبصراحة أعجبني مدرب الهلال (رازفان) عندما رفض المباركة له بعد هذا الفوز بحجة أن التبريكات يجب أن تتأجل إلى ما بعد حصول الهلال على الكأس ومتى تحقق له ذلك، لكونه مدرباً للهلال (هذا أولاً).. ولأنه بهذا الرفض (وهذا ثانياً) وكأنه أراد أن يقول إن فوزنا في مباراة الذهاب هو بمثابة الفوز بنتيجة (شوط أول)، وأنه لا بد أن نفوز في مباراة الإياب (الشوط الثاني) لكي نحصل على كأس آسيا وعندها نستحق المباركة. تفاخر أحد الزملاء بأن النصر هو النادي السعودي الوحيد الذي وصل إلى مونديال الأندية عن طريق بطولتين آسيويتين وليس بطولة واحدة (كاسب الكؤوس.. والسوبر).. وأنه الوحيد أيضاً الذي لعب في مونديال ضم مجموعتين وخاض من خلاله ثلاث مباريات وليس فيه خروج مغلوب. وللإضافة إلى ما ذكره الزميل المتفاخر (ومن أجل التاريخ) أقول إن النصر أيضاً هو الفريق الآسيوي الوحيد الذي شارك في مونديال الأندية بواسطة (الترشيح).. وان تلك المشاركة كانت من خلال (مونديال ودي).. وأن حصول فريقه على بطولة السوبر الذي تم ترشيحه بسببها للمشاركة في المونديال الودي كان قد جاء من جراء تعادلين حققهما من أمام بوهانج الكوري.. في كوريا (1 - 1) وفي الرياض (صفر - صفر). طبعاً.. هذا بخلاف أن مشوار النصر في البطولتين (كأس الكؤوس.. والسوبر) كان أيضاً قد اقتصر على (6) مباريات فقط على عكس ما حدث في المواسم الستة الأخيرة تحديداً، حيث أصبح لزاماً ومن خلالها على أي فريق يسعى للحصول على البطولة الآسيوية أن يتجاوز عقبة (14) مباراة (ذهاباً.. وإياباً).. وليس (6) مباريات خاض (4) منها على أرضه ووسط جماهيره وعلى غرار ما حدث للنصر قبل أن يتم ترشيحه للمونديال الودي من خلال اجتماع لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي في يوم الثلاثاء (10 - 2 - 1420ه). (للتاريخ) الرجاء المغربي شارك في مونديال 2000م بعد حصوله على بطولة أفريقيا في يوم (11 - 12 - 99م) من أمام الترجي التونسي، (أي بمعنى) أنه حصل عليها قبل موعد انطلاق المونديال (بثلاثة أسابيع تقريباً) وعلى اعتبار أن هذا المونديال بدأ في يوم (5 - 1 - 2000م).. في حين أن جابليو الياباني حصل على بطولة سوبر آسيا في يوم (15 - 11 - 99م).. أي قبل موعد انطلاق المونديال الودي (بشهر ونصف تقريباً)، ولكنه رغم ذلك حرم من المشاركة في هذا المونديال وشارك بدلاً عنه النصر السعودي بطل سوبر آسيا 98م بواسطة الترشيح.. باختصار : سمحوا لأبو (ثلاثة أسابيع).. وطنشوا أبو (شهر ونصف). تكريم (عاطي) عندما شاهدت عاطي الموركي المشجع السعودي (الوحداوي) الأشهر وهو يساند الهلال من المدرجات أمام اوراوا الياباني يوم السبت الماضي عادت بي عقارب الزمن إلى الوراء (34) عاماً.. عادت بي إلى بطولة أندية الخليج الرابعة التي أقيمت عام 1406ه في الرياض وحققها الهلال، ولأن (عاطي) من خلال هذه البطولة كان هو من يقود رابطة مشجعي الهلال. (عاطي) مشجع وطني أصيل وكان من أهم العلامات البارزة في المدرجات أيام انتصارات منتخبنا الوطني وبالذات خلال الثمانينيات الميلادية.. كما أنه يستحق الشكر والتقدير وأيضاً التكريم ليس من إدارة الهلال فقط ولكن أيضاً من الاتحاد السعودي لكرة القدم. كلام في الصميم توجيه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بتأمين (4) طائرات لنقل الجماهير السعودية إلى اليابان لمساندة الهلال في (إياب) نهائي دوري أبطال آسيا أمام اوراوا الياباني.. (هذا التوجيه الكريم) جاء من أجل دعم ممثل الكرة السعودية وتأكيد جديد من لدى سموه على دعم الرياضة والشباب السعودي.. شكراً أبا سلمان باسم كل الرياضيين. أسوأ شيء (في تويتر) هو أن تكون على مشارف السبعين من العمر وتكتب بعقلية المشجع المراهق.. ألا يخجلون من أنفسهم.. من أبنائهم ومن أهاليهم وجيرانهم.. ألا يوجد رجل رشيد ينصحهم!! بعض المغردين (مسوين زحمة) في التويتر (والطريق فاضي).. يعني: يحاولون أن يصنعوا من أنفسهم مؤثرين وهم عكس ذلك.. خاتمة اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا وانصرهم على أعدائنا.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.