كاد الهلال أن يهدر أمام السد القطري فرصة التأهل لنهائي آسيوية 2019م من خلال مباراة الإياب التي انتهت نتيجتها سداوية (4-2) وعلى اعتبار أن الهلال كان يملك عدة فرص لتحقيق هذا التأهل (الفوز.. التعادل.. أو الخسارة بثلاثة أهداف نظيفة) ولأنه في الدوحة هو من فاز بالنتيجة (4-1). خسارة الهلال (2-4) في مباراة الثلاثاء الماضي جاءت لتبرهن مجدداً تلك الحقيقة التي تؤكد أن عالم الكرة هو عالم غريب وتعتريه مفاجآت وما لم يكن في الحسبان، وأن التوقعات المسبقة لنتائج مبارياته في الكثير من الأحيان تحكمها العاطفة ومن نسج الخيال ويجب ألا يعتد بها. صحيح أن الهلال هو الذي تأهل للنهائي الآسيوي لأنه فاز بمجموع نتيجتي المباراتين (6-5) ولكن ما حدث يومها كان بمثابة الرسالة القاسية التي يجب أن يستوعبها لاعبو الهلال ومدربهم لكيلا تتكرر الأخطاء التي كادت أن تعصف بآمال فريقهم وطموحات جماهيره، ولعل ذلك يكون دافعاً لهم للحصول على البطولة الآسيوية السابعة. الهلال حقق (6) بطولات آسيوية، وهذه البطولات تحققت له في عهد (3) إدارات هي: إدارة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله - (بطولة واحدة).. وإدارة الأمير بندر بن محمد- شفاه الله- (ثلاث بطولات).. وإدارة الأمير سعود بن تركي (بطولتين) ومن خلال إحداها بلغ الهلال مونديال الأندية عام 2001م الذي ألغي لعدم وجود شركة راعية.. فهل يحقق الهلال بطولته الآسيوية السابعة في عهد إدارة الأستاذ سعد بن نافل؟.. وهذا ما نتمناه. نهائي آسيوية 2019م هو النهائي الآسيوي رقم (11) الذي بلغه الهلال على مر تاريخه.. في (6) نهائيات فاز.. وثلاث نهائيات خسرها.. ونهائي واحد انسحب منه عام 1988م من أمام يوموري الياباني بسبب عدم السماح لنجومه الدوليين المشاركة فيه. كلام في الصميم * * منذ أربعة عقود والهلال في الغالب إما بطلاً.. أو منافساً قوياً على البطولات.. كما أن منافسيه ما بين فترة وأخرى يتغيرون (داخل الملعب).. وأنه من خلال هذه الفترة أو تلك لا بد أن تحدث مناوشات (حالات شد وجذب) بين أنصاره وأنصار الفرق التي تنافسه، ومن ثم ينتهي كل شيء بانتهاء المنافسة (بطولياً) بين الهلال وتلك الفرق. * * أنصار فريق النصر فقط.. سواء كان فريقهم ينافس الهلال أو لا ينافسه هم وحدهم الذين لايتركون الهلال في حاله (يفترون عليه.. يحرضون ضده.. ويحاولون التشكيك في انتصاراته وبطولاته.. ويساندون أيضاً حتى الفرق الأجنبية ضده).. والسبب حسب تفسيرات الكثيرين هي (الغيرة والحسد) ، ولأنهم أيضاً يريدون أن يستمر فريقهم في الواجهة ولكيلا يدخل دائرة النسيان ولاسيما وأن أغلب منابر الإعلام المرئي والمسموع (صفراء اللون) وهذا ما ساعدهم. * * المسؤول في هذا النادي أو ذاك عندما يستقيل من منصبه، أو تنتهي فترة عمله في ناديه، أو حتى أيضاً اللاعب عندما يعتزل يقول: سأعود من حيث بدأت مشجعاً لفريقي (في المدرجات).. هذا القول قلة الذين يجسدونه على أرض الواقع وأحدهم الأمير نواف بن سعد رئيس الهلال الأسبق. * * عندما (يتهم) أي إعلامي هذا الفريق أو ذاك ومن خلال برنامج فضائي بأنه صاحب (نفوذ).. وأن هذا النفوذ هو الذي مكنه من الفوز بالبطولات أو إلحاق الضرر بالمنافسين ودون أن يأتي بأدلة وشواهد فإن (اتهامه) سيكون مردودا عليه وسيتحول إلى أكاذيب.. ومحاولة تضليل للمتلقي، وأن الواجب وقتها يفرض التحقيق معه ومساءلته ومن ثم معاقبته إذا لم يأت بأدلة وشواهد تؤكد حقيقة اتهامه. * * للأسف.. حتى في زمن تويتر.. ووسائل التواصل وسرعة الوصول للمعلومة الصحيحة لا يخجلون من قلب الحقائق ومحاولة تمرير المعلومات الخاطئة وتضليل المتلقي. * * أحد الإعلاميين يقول في أحد البرامج (لا أريد أن أكذب على نفسي وعلى الجمهور) ومن ثم يبدأ بسرد قصصي وحكايات كلها اتهامات وهي في النهاية عبارة عن كلام إنشائي (كلام قهاوي واستراحات).. في هذه الحالة من المؤكد أن هذا الإعلامي سيقال له (أنت غير صادق مع نفسك ولا مع الجماهير)!! المطلوب من الهلال الهلال وفريق اوراوا الياباني مرة أخرى في نهائي دوري أبطال آسيا 2019م.. من أجل أن يفوز الهلال بالكأس ويرد اعتباره من خسارة النهائي الأول (موسم 2017م) عليه أن يؤمن خطوطه الخلفية، وأن يعمل على تضييق المساحات داخل منتصف ملعبه. على الهلال أيضاً -وهنا أقصد في مباراة الذهاب التي ستقام في الرياض- عليه ألا يفتح ملعبه أمام خصمه، وألا يكون لديه اندفاع هجومي يخل بخطوطه الخلفية لأن من شأن ذلك أن يمنح الفريق الياباني فرصة اللعب على الهجمات المرتدة التي من المؤكد أنها ستكون شعاره في هذه المباراة للوصول إلى شباك الهلال حتى لو انتهت النتيجة سلبية (صفر-صفر).. لأن أي هدف ياباني (في الرياض سيصعب من مهمة الهلال في مباراة الإياب التي ستقام في اليابان وعلى غرار ما حدث في (ذهاب) نهائي 2017م الذي خسره الهلال من خلال مباراة الإياب (صفر-1) بعد التعادل في الإياب (1-1). خاتمة: اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا وانصرهم على من عاداهم.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين.. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.