أطلقت رابطة العالم الإسلامي سلسلة من المشاريع الإغاثية العاجلة في جمهورية السنغال. وكان معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى قد دشَّن عددًا من المخيمات الطبية مع تأسيس مرافق حيوية في أنحاء السنغال كافة، ولاسيما في القرى والأرياف. وفي هذا دشن معاليه بمنطقة «مليكا» بضواحي العاصمة السنغالية داكار برنامج الإغاثة العاجلة، وذلك بحضور رئيس بلدية المنطقة السيد مومر تال غاجغا. وقد جرى توزيع أكثر من (1500) سلة غذائية متكاملة للأسر المحتاجة. كما أطلقت الرابطة حملة إغاثة عاجلة عبر شاحنات محمَّلة بالمساعدات الغذائية إلى منطقة «كولدا» السنغالية التي تعرضت لحريق كبير قبل فتره قصيرة، واستوجبت تدخلاً إغاثيًّا عاجلاً. إلى ذلك، دشنت رابطة العالم الإسلامي البرنامج الطبي لعمليات العيون لعلاج المياه البيضاء بمستشفى داكار، وبتمويل كامل من الرابطة، بإجراء مئات العمليات للمرضى الذين لا يستطيعون دفع تكاليف علاجهم، وجرت عمليات إزالة المياه البيضاء كافة بواسطة الفريق الطبي المختص في مستشفى العاصمة السنغالية داكار. وفي مدينة «تياس» السنغالية وضع معالي د. محمد العيسى حجر الأساس لمشروع بناء مستوصف العافية النموذجي الجديد، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة لخدمة الآلاف من أهالي المدينة وعشرات القرى المجاورة لها بالمجان. كما أطلق معاليه في المدينة نفسها عمليات إكمال البناء لمركز «دار الحكمة» للدراسات العربية والإسلامية، بحضور حشد من أهالي المنطقة الذين عبّروا عن شكرهم وتقديرهم لرابطة العالم الإسلامي على ما تقوم به من برامج ومشاريع تنموية وإنسانية وإغاثية تخدم أهالي المنطقة. فيما عبَّر معالي د. العيسى في ختام جولته الإغاثية والتنموية والإنسانية عن بالغ سعادته بالمشاريع التي دشنتها الرابطة، وبما نفذته من برامج ومبادرات، وعلى رأسها حملات الإغاثة العاجلة التي استفاد منها الفقراء والأيتام والأرامل. مبينًا أن المعيار الحقيقي في التواصل مع الجميع هو المعيار الإنساني الذي يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف من أجل تقديم الخدمات والمساعدات للمحتاجين دون النظر إلى أعراقهم أو ألوانهم أو ثقافاتهم.