يصدر قريباً للدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع، رئيس نادي الرياض الأدبي الثقافي ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً، عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، كتابٌ بعنوان: «قضايا ومقاربات لغوية معاصرة: بحوث ودراسات»، 2019، متضمناً العديد من الموضوعات والقضايا اللغوية التي تتبعها الربيع، التي تعد من أبرز القضايا أهمية، وأكثرها حضوراً في مشهدنا المحلي والعربي، لكونها قضايا حيوية وحاضرة في العديد من المناشط المؤسسية والأكاديمية، وخاصة المؤسسات والهيئات ذات العلاقة باللغة العربية وممارستها، أو تعليمها وفي مقدمة هذه الجهات، الجامعات، كليات الإعلام، معاهد ومراكز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وقد تضمن الكتاب القضايا التالية: اللغة العربية في الأنظمة والسياسات السعودية؛ لغة الإعلان في المملكة العربية السعودية؛ مواد اللغة العربية في أقسام الجامعات السعودية؛ معاجم لغوية لطلاب التعليم العام في السعودية ودول مجلس التعاون؛ تطوير برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها على المستوى العالمي؛ اللغة العربية وتأثيرها في ثقافة الشعوب غير العربية لدول الإسلامية غير العربية أنموذجاً. وفي سياق هذا التناغم الذي جمع فيه الربيّع صورة متنوعة الرؤى، متعددة الزوايا، متكاملة المهام والأدوار، مختلفة الجهات والمسارات التي تلتقي في اللغة العربية ووسائل النهوض بها، ومن ثم مواجهة التحديات المختلفة التي تزداد تناميا، فقد رصد المؤلف في هذا السياق جهود بلادنا في خدمة اللغة العربية والاعتناء بها من خلال موضوع، جاء بعنوان: الجهود السعودية لتعليم اللغة العربية ونشرها خارج العالم العربي؛ حيث تتبع المؤلف خلال هذا المبحث من إصداره العديد من جهود قيادتنا الراشدة في خدمة لغة القرآن الكريم، لغتنا العربية، التي ما فتئت تقوم على خدمتها منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- إذ توجت هذه الجهود بتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، إضافة إلى دعم اللغة العربية بمختلف الوسائل والأدوات دولياً، لتصبح لغتنا الخالدة إحدى اللغات الست العالمية، ما يعكس جوانب مضيئة مشرقة ومشرفة لجهود المملكة في خدمة اللغة العربية على مختلف المستويات الدولية والإقليمية، وعبر مختلف المسارات والمحافل العالمية، التي ألقى الربيّع الضوء عليها من العديد من جوانب هذه الجهود عبر هذا الموضوع من كتاب.