أصدر مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية كتاب (انقراض اللغات وازدهارها: محاولة للفهم) وهو كتاب علمي ضمن سلسلة (مباحث لغوية)، وهي إحدى سلاسل النشر في المركز، وقد شارك في تأليف الكتاب وتحريره مجموعة من الباحثين من مختلف أنحاء العالم العربي، من المتخصصين في هذا المجال، وهم: د.محمود المحمود، ود.مجدي عبدالرزاق سليمان، ود.الجمعي بولعراس، ود.محمد مازن جلال، ود.عقيل الشمري، ود.منصور مبارك ميغري. وفي هذا السياق صرح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن المركز يعمل مع المتخصصين في مختلف أنحاء العالم العربي؛ للمشاركة في تحرير وتأليف الكتب العلمية المتخصصة في مجالات اللغة العربية وعلومها؛ لإنتاج عدد من الإصدارات العلمية التي تثري المكتبة العلمية المتخصصة.
وأوضح (محرر الكتاب وأحد المشاركين فيه) د.محمود بن عبدالله المحمود، أن كتاب "انقراض اللغات وازدهارها" يحاول الإجابة عن تساؤلات مختلفة تطرح نفسها في الواقع اللغوي بشكل عام، والواقع اللغوي للعربية ومن ذلك: هل العربية مهددة بالانقراض؟ ما الفرق بين "التصورات الشعبية" والوصف العلمي للواقع اللغوي؟ كيف يمكن وصف الواقع العالمي للغة العربية؟ ما المعايير العلمية لوصف لغة ما بأنها مهددة بالانقراض؟ ما التوثيق اللغوي والإحياء اللغوي وكيف يكون؟... وعادة ما يتم طرح بعض الأفكار والرؤى حول تلك التساؤلات بصورة انطباعية متأثرة عاطفيا لا تعكس الحقائق العلمية بالضرورة.
ويتضمن الكتاب خمسة فصول تشتمل على عدد من الموضوعات، وهي: (قضايا تأصيلية حول انقراض اللغات وازدهارها)، و(معايير الحالة الصحية للغات وموقع اللغة العربية منها)، و(التوثيق اللغوي والإحياء اللغوي)، و(بين العلم والتصورات الشعبية: مسألة "موت اللغات" نموذجا)، و(العربية في الوقت الحاضر: الحصيلة والآفاق).
من جهة أخرى أصدر المركز مؤخرا عدد من الإصدارات العلمية، منها كتاب: (مسارات التنسيق والتكامل بين المؤسسات اللغوية في الوطن العربية) الذي حرره أ.د.علي السعود، بتأليف أ.د.عبدالعزيز احميد، وأ.د.محمد الفران، وأ.د.عبدالرحيم الرحموني، وأ.د.محمد صلاح الدين الشريف، وأ.د.مختار لزعر.
والعدد الثاني من "مجلة اللسانيات العربية"، وهي مجلة علمية محكمة تصدر دوريا مرتين كل عام، وتعنى بالدراسة العلمية الحديثة للغة العربية من منظور علمي لساني حديث.
ويتضمن هذا العدد مجموعة من البحوث العلمية في مجالات المجلة، شارك بها مجموعة من الباحثين، وهي: أثر المطابقة في توجيه بناء الجملة في العربية، واستثمار التراث العربي في ترجمة المصطلح اللساني، والبعد الثقافي في تعليم العربية لغة ثانية من وجهة نظر لسانية تداولية، والدلالة العرفانية وتراجع دور التركيب الإعراب في إنتاج الكلام وتأويله، وإشكاليات الرؤية النحتية عند ابن فارس، وتصنيف الأفعال والأسماء في نظرية أصناف الأشياء، ومفهوم الوظيفة المعجمية في نظرية معنى – نص وأثرها في تعليم الألسنة، قراءة في كتاب "نحو معجم تاريخي للغة العربية".