عاش الرياضيون بمختلف أطيافهم موسما كرويا مضطربا ومزعجا، سادت فيه الفوضى وأفرز حالة واسعة من اللغط داخل معظم المدرجات، وكان مصدر ذلك «الإزعاج» للأسف هو «اتحاد كرة القدم» الذي قدم نفسه بصورة هزيلة لاتتواكب مع الطموحات والآمال، ولاتتناسب مع حجم الدعم الحكومي السخي الذي تم ضخه في خزائن الأندية لرفع مستوى المنافسة، والارتقاء بها لتحقيق الأهداف المرجوة. اتحاد الكرة في هذا الموسم تسيّد المشهد الرياضي، ولكن بصورة سلبية وبتخبطات مجلس إدارته، وانعكس ذلك تلقائيًا على عمل لجانه، وعلى استقرار منظومة العمل بشكل عام، حتى بات المتابع لايعلم من هو الرئيس للاتحاد؟ ومن هو رئيس تلك اللجنة؟ وتوالت الأحداث .. تغير الرؤساء.. لحق بهم قادة اللجان وأعضائها.. واستمر الجدل يسيطر على المتابع الرياضي، الذي كان يحلم باتحاد قوي ولجان متمكنة تدير اللعبة بشكل مثالي. فالتغييرات استمرت تنخر في جسد الاتحاد، حتى أضحى كرسي الرئيس قادراً على استيعاب أكثر من 3 أسماء قبل أن يسدل الستار على نهاية الموسم الرياضي، بينما اللجان التي أثارت الضجيج واللغط والاحتقان داخل معظم المدرجات تساقطت! مسلسل التخبطات في اتحاد القدم مستمر.. حتى البيانات الإعلامية «متناقضة»، والجميع يستقبلها باستغراب ويشفق على حال هذا الاتحاد، ويطرحون السؤال العريض، إلى هذا الحال وصل اتحادنا؟! الجماهير .. الإعلام.. وقبلهم الأندية.. ينتظرون انقضاء الموسم سريعاً بلا ملفات فوضوية تضاف إلى سجل التخبطات.. ويمنّون النفس أن يتوقف هذا المسلسل ويتطلعون للخروج من هذا المرحلة بانتخابات مثالية تفرز للوسط الرياضي اتحاد قوي قادر على قيادة كرة القدم السعودية بشكل مميز واحترافي.. وفي نفس الوقت يخشون وجود (حلقة أخيرة) من مسلسل التخبطات قبل أن يلفظ الموسم أنفاسه الأخيرة !