أشعلت الجمعية العمومية ساحة كرة القدم السعودية من خلال تقديم إنذار للاتحاد السعودي لكرة القدم, وما بين مؤيد ومعارض لذلك الإنذار الذي اختلفت الرؤية حول قانونيته, تستطلع (الجزيرة) آراء عدد من الرياضيين حيال ذلك القرار، وهل اتحاد القدم يستحقه؟. اتحاد القدم في وادٍ والرياضة في وادٍ في البداية أكد الأستاذ خالد العجلان رئيس نادي الطائي السابق أنه يؤيد إنذار الاتحاد السعودي لكرة القدم للقصور المشاهد من قبل الجميع, وقال: «مسيرة اتحاد القدم خلال هذا الموسم فيها قصور كثير وتباعد حتى بين أعضاء الاتحاد ولا يوجد بينهم أي تجانس, ولعل قضية المدرب الوطني خالد القروني خير دليل على أن اتحاد القدم لا يوجد فيه ضوابط تحكم الرئيس مع الأعضاء, وهذه القضية أخرجت ما كان غير واضح لنا, وأوضحت أن العمل في اتحاد القدم يُدار بفوضوية». وبين أن هناك قضايا ما زالت غامضة لا نعرف عنها شيئاً مثل قضية استضافة كأس آسيا, وقال: «أعتقد أن اتحاد القدم في واد والرياضة في واد آخر, ومن هذا المنطلق أتصور أن الجمعية العمومية على حق بتوجيهها إنذاراً لاتحاد القدم, وكل ما أتمناه أن تشدد الجمعية العمومية الرقابة على الاتحاد, فلعل هذا الإنذار والتشديد يعيد منظومة اتحاد القدم ويعمل بالشكل الصحيح». وعرج العجلان على بعض لجان اتحاد القدم, حيث قال: «لجنة الانضباط تعمل بمزاجها, ولجنة الحكام لا حياة لمن تنادي, وقس على هاتين اللجنتين بعض اللجان العاملة في اتحاد القدم, وهذه الأخطاء محسوبة على الاتحاد الذي يجب أن يعمل بجد ويركز أكثر ويعطي كل ذي حق حقه». وتوقع أن تُسحب الثقة من اتحاد القدم متى استمر على أخطائه, وقال: «لا يوجد أي حل في ظل هذا التخبط, وإذا رئيس الاتحاد والأعضاء لم يحاولوا تنظيم عملهم وإعادة ترتيب لجانهم فأعتقد أنه من حق الجمعية العمومية أن تسحب الثقة منهم, فما يحدث في الرياضة السعودية حالياً لم يحدث من قبل.. اللغط كثر, والتصرفات الخاطئة من اتحاد القدم ولجانه أودت بنا إلى التعصب الرياضي الذي نراه الآن, وإن لم يتحرك الاتحاد إيجابياً فأعتقد بأن سحب الثقة هي الحل الأمثل». من المعيب تلوين الجمعية بالميول من جانبه, أوضح الدكتور صالح الحمادي أنه من المعيب جداً أن نبدأ في تلوين الجمعية حسب الألوان والميول, وقال: «كنت أعتقد أن الأنظمة واللوائح المعمول بها دولياً تحدد الآلية التي من خلالها تستطيع أن توجه إنذاراً أو تسحب الثقة, وتلك ترتبط بالنواحي المالية أو وجود خلل في القانون, ولكن الجمعية العمومية اعتمدت على أشياء عائمة, ولذلك أنا غير مقتنع بهذا الإنذار». وأشار الحمادي إلى أن النقاط العشر التي أوضحها بعض أعضاء الجمعية العمومية ضد اتحاد القدم هي نقاط إنشائية ليس لها علاقة بالنواحي المالية أو القانونية بقدر ما هي كيدية, مشدداً على أن أخطاء لجنة الانضباط وأخطاء لجنة الحكام والأخطاء الأخرى من اتحاد القدم هي مجرد أخطاء لا تصل لدرجة المخالفات المالية التي تستوجب الإنذار أو سحب الثقة. الإنذار فيه تجنٍ على الاتحاد من جهته, أكد الدكتور فهد القريني أنه لا يؤيد إنذار اتحاد القدم بقدر ما يؤيد لفت نظره للأخطاء التي حدثت حتى يتم تجاوزها ومن ثم النظر في الإنذار, وقال: «أعتقد بأن توجيه إنذار لاتحاد القدم في الوقت الحالي غير مناسب وغير مجد، رغم أن لي تحفظات على هذا الاتحاد, ولكنه يعتبر اتحادا جديدا وتجربته جديدة, وبالتالي تقييم هذه التجربة خلال سنة فيها تجنٍ على الاتحاد, حيث لا بد من إعطائه الفرصة الكاملة». وأضاف: «صحيح أننا لم نشاهد من البرنامج الانتخابي لأحمد عيد حتى 10%, وهناك أمور كثيرة أثرت على الوسط الرياضي والرأي العام, وهذه ألقت بظلالها على اتحاد القدم, ولكن لا بد أن نوجد لهم عذراً لأنهم في أول موسم لهم خصوصاً أن تجربة الانتخابات في الوسط الرياضي تجربة جديدة, والتجربة الجديدة لا بد أن يكون فيها بعض الأخطاء والتجاوزات».