بعد الفشل المتكرر لاتحاد كرة القدم.. أطالب الأمير سلطان بن فهد بترشيح نفسه لاتحاد الكرة لإعادة هيبة ومكانة الكرة السعودية ووضع حد لتجاوزات رؤساء الأندية أصبحت الكرة السعودية تحتل درجة متأخرة في ترتيب الاتحاد الدولي بما لا يتناسب مع مكانة المملكة العربية السعودية الحضارية والاقتصادية والسياسية وما تتمتع به المملكة من سمعة طيبة في جميع المجالات، كما أن المستويات والنتائج التي يقدمها المنتخب السعودي بعد استقالة الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز لا تناسب التاريخ السعودي الحافل والذهبي للكرة السعودية فالمنتخب السعودي الذي وصل إلى كاس العالم أربع مرات متتالية والمنتخب السعودي الذي تسيد الكرة الآسيوية وحصل على بطولتها ثلاث مرات وحقق المركز الثاني ثلاث مرات لم يعد قادراً على أن يصل إلى الأدوار المتقدمة في البطولة الآسيوية وهذا ينطبق على دورات الخليج التي خسرناها قبل شهرين تقريباً في الرياض بعد أن حققها المنتخب في عهد الأمير سلطان بن فهد ثلاث مرات كما حقق بطولة العرب مرتين وحقق بطولة العالم للاحتياجات الخاصة مرتين كما حصل على المركز الأول في بطولة التضامن الإسلامي وحصد أغلب الميداليات الذهبية في الألعاب المختلفة وحقق الميدالية الذهبية في كرة القدم بعد أن تغلب على المنتخب المغربي، كما غابت الأندية السعودية وابتعدت عن المنافسات الرياضية القارية بعدما حصلت على كافة الألقاب الآسيوية ووصلت إلى العالمية في عهد سموه، ولم يكتف المنتخب في عهد الاتحاد السعودي الحالي إلى تقديم مستويات فنية سيئة في كافة البطولات فقط بل إن الأمر وصل إلى الإساءة بسمعة بلادنا ومكانتنا المرموقة بين جميع دول العالم، فبلادنا التي لها فضل بعد فضل الله عز وجل في مساعدة كثير من دول العالم عجز اتحاد كرة القدم فيها عن التعاقد مع مدرب عالمي لقيادة المنتخب السعودي في تصنيفات كأس آسيا في أستراليا بل وصلت لأمور بهذا الاتحاد العاجز إلى استجداء الأشقاء في دولة الإمارات للاستعانة بمدرب طوارئ للمنتخب من نادي الأهلي الإماراتي بعدما كان الاتحاد السعودي لكرة القدم في السابق هو صاحب السبق في إحضار أفضل المدربين في العالم، إن ما حدث من استعارة لمدرب طوارئ يدل على غياب التخطيط وضعف النظرة الفنية وعدم وجود رجل قرار في هذا الاتحاد الذي أخجلنا كثيراً وأساء لسمعة بلادنا، إن مسيرة الاتحاد السعودي لكرة القدم في الفترة الماضية مسيرة لا ترضي أحد ولا تصل إلى مستوى طموح مشجع الأخضر الذي تعود على أن منتخبه الوطني يعتلي منصات التتويج أو يكون الوصيف، ولا شك أن عهد الأمير سلطان بن فهد بن عبداعزيز كان عهداً ذهبياً زاخراً بالإنجازات فوجه السعد حلق بالمنتخب السعودي إلى آفاق متقدمة في المحافل الدولية وعندما خرجنا من تصفيات كأس العالم الأخيرة قبل استقالة سموه كانت بسبب أخطاء تحطيمية واضحة ضد المنتخب السعودي في مباراتين شهيرتين ضد إيران وكوريا، لقد كان وجه السعد قوياً كعادته عندما نفذ صبره وشن هجوماً قوياً على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ووجه اللوم لمهازل التحكيم الآسيوية التي لا زالت الأندية السعودية تعاني منها وتحديداً نادل الهلال في المباريات الختامية لنهائي (أبطال آسيا) وما قدمه الحكم الياباني من مهازل تدل على رؤية سموه في تصريحه الشهير ضد التحكيم الآسيوي لكن بالرغم من المهازل التحكيمية التي نفذها الياباني ضد نادي الهلال في البطولة الآسيوية لم نجد مسؤول واحد في الاتحاد السعودي يخرج ويدافع عن حقوق الأندية السعودية ويهاجم لجان الاتحاد الآسيوي سوى تغريدات بسيطة وهذا يدل على عدم قدرة الاتحاد عن الدفاع عن حقوق الرياضة السعودية ولو بالكلمة. أعود إلى ما بدأت به في بداية موضوعي وأنا أطالب في هذا المقال نيابة عن معظم الجماهير السعودية الرياضية المشتاقة للإنجازات الذهبية أن يتقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز لترشيح نفسه رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم في الانتخابات القادمة وأنا متأكد أن سموه سوف يكتسح هذه الانتخابات كما أني واثق بأن من يفكر بأن يترشح مع سموه سوف ينسحب تلقائياً لأن الجماهير السعودية بكافة ميولها تريد عودة وجه السعد للرياضة السعودية حتى على الصعيد الداخلي فهيبة الاتحاد السعودي لاشت تماماً وأصبح هذا الاتحاد الذي أقل ما يمكن أن يطلق عليه «اتحاداً ضعيفاً» بالإضافة إلى أنه لا يستطيع أن يواجه رغبات ضغوط رؤساء الأندية الكبيرة وما حصل العام الماضي من مهازل تحكيمية وصفت بالدفع الرباعي أمر في غاية السخرية في حين لا تزال الجماهير السعودية تذكر كيف كان الأمير سلطان بن فهد يطبق الأنظمة واللوائح على جميع الأندية السعودية بكل حزم بعيداً عن أي اعتبارات بل إن الأمير سلطان بن فهد هو من اتخاذ قرار الاستعانة بالحكام الأجانب وكان قراراً شجاعاً لتفادي هفوات الحكم السعودي في المباريات الهامة والحساسة والمفصلية، إن الرياضة السعودية تحتاج إلى رجل قوي حازم قادر على مواجهة كل التحديات داخلياً وخارجياً ولا شك أن نجوم الأخضر في المنتخبات الذهبية لا يزالون يذكرون ويرددون في وسائل الإعلام كيف يقوم سموه بدعمهم والإشراف المباشر عليهم وتذليل أمورهم كما أن سموه كان يقدم الدعم المالي لجميع أندية الوطن من حسابه الشخصي دون تردد خصوصاً الأندية التي تشارك في المشاركات الخارجية كما كان دائماً ما يحل مشاكل وديون الأندية السعودية في كافة درجاتها وكان لا يتوقف عن الدعم السخي لكل من تعترضه أزمة مالية من اللاعبين أو من الوسط الرياضي، أتمنى أن يحقق سمو الأمير رغبتي ورغبة الملايين من متابعي الرياضة السعودية والمنتخب السعودي في أن يكون المرشح القادم لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم وفي الختام أود أن أذكر كلمة قالها لي أحد رؤساء الأندية باللهجة العامية «لقد خسرنا الأمير سلطان بن فهد» وخير الكلام ما قل ودل. بقلم: عبدالمجيد المهنا *** بعد أن كانت تتسيد آسيا الكرة السعودية وسنوات الضياع كنا ولم نزل في (الطليعة)، نحاول أن نصلح ونبحث عن علاج لمشكلاتنا الرياضية المزمنة، التي وصلت إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها. الكرة السعودية في حال انحدار إلى الهاوية نتيجة الإخفاقات المتتالية، حتى بلغ اليأس مداه، ولابد من إيجاد حلول لما وصلنا إليه ومعالجة هذه المشكلات، لعل وعسى نحفظ لرياضتنا ما تبقى لها من رصيد في الشارع الرياضي, فمن الواضح أن خطوات رياضتنا لم تعد سريعة وكبيرة كما كانت في السابق، فقد تفوقنا على جيراننا في ما مضى في الوقت الذي نقف فيه اليوم في مصاف الدول المتأخرة رياضياً في كافة نواحيها, ولاشك أن التكتلات الموجودة حالياً لا تهدف للأسف إلى تطوير ونجاح الرياضة بل إلى أمور شخصية مثل الحفاظ على المناصب والتكسب المادي والسياسي، على حساب مستقبل الرياضة، لذلك يجب أن تكون اختيارات تلك الاتحادات نابعة من منفعة عامة للرياضة والحفاظ على مصلحة و سمعة الوطن وليس على مصلحة الأشخاص المسؤولين عنها، وبالتالي ستتلاشى هذه التكتلات التي كانت في كثير من الأحيان سببا في تراجع الرياضة السعودية خلال السنوات السابقة وهي من أدخلتنا في أزمات وإخفاقات دولية، آخر الإخفاقات التي نخرت جسد الرياضة السعودية السقوط الجديد للمنتخب السعودي لكرة القدم في المشهد القاري بتوديعه لكأس آسيا، وقبل ذلك سقوطه المتوالي في أكثر من استحقاق إقليمي ودولي في السنوات الثلاث الأخيرة التي بدورها تؤكد أن الكرة السعودية تتراجع للوراء عاماً بعد آخر منذ أن انتخب أحمد عيد ومجلسه قبل تلك المدة، والتي دخل فيها اتحاد كرة القدم مرحلة عنق الزجاجة. وحول الإخفاقات الرياضية وكيفية استرداد الريادة السعودية، فانا أرى أن احمد عيد لا يناسب أن يكون رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم لا بسبب أنه ليس رجل المرحلة الحالية، ولكن لان المنظومة الرياضية لدينا غير مهيأة و تحتاج للتطوير من أندية وبنية تحتية وتطبيق للاحتراف الحقيقي على اللاعبين، لأننا الآن لازلنا في الدرجة الأولى من سلم التطوير ونحتاج لعدة سنوات ليكون هناك نقلة نوعية، وهذه خطة طويلة المدى ولن أتحدث فيها بالتفصيل فالمجال لا يتسع، ولكننا نحتاج إلى خطة قصيرة المدى ليتم العمل عليها حتى تأتي ثمارها سريعاً، وهي أن يتم إسناد رئاسة الاتحاد السعودي إلى أحد الشخصيات المؤثرة الذين لديهم شخصية قوية وخبرة رياضية ولابد أن تتمتع هذه الشخصية بعلاقات قوية مع الفيفا والاتحاد الآسيوي، وكارزيما رياضية خاصة ليكون قريبا من اللاعبين، وبذلك سنقضي على بعض أو ما يحدث من تخبط وإخفاقات وتراجع على صعيد الرياضة السعودية، ومن بين تلك الشخصيات الرياضية الهامة والمرشحة رجحت مجموعة من الشخصيات الرياضية الخليجية ترشيح الأمير سلطان بن فهد لتولي منصب الرئيس في الاتحاد السعودي لكرة القدم المقبل، مستندين في ذلك إلى الخبرة التي يتمتع بها إدارياً ورياضيا والتي يرونها مسوغا منطقيا لتولي المهمة والتصدي لها بنجاح، وأجمعوا على أن تاريخه الرياضي الناجح الذي قدمه مع المنتخب في حقبة ماضية قد تكون مرتكزا جيدا يخوله أداء مهمته بنجاح. ويعد الأمير سلطان بن فهد من الشخصيات الوطنية التي قدمت الكثير من العطاءات المشرفة لبلادها، وسخرت جل جهدها ووقتها في خدمة واحد من أهم القطاعات الحيوية وهو قطاع الشباب والرياضة، الذي قاد مسيرته التنموية والتطويرية بكل اقتدار منذ تعيينه رئيساً عاماً لرعاية الشباب ورئيساً للجنة الأولمبية السعودية ورئيساً لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية والاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، وأسهم بصورة مباشرة في توالي الكثير من المكتسبات والإنجازات الإقليمية والقارية والدولية للرياضة السعودية، ولم يكن الطريق أمام الأمير سلطان بن فهد منذ توليه زمام المسؤولية ميسرا فقد واجه (وجه السعد) خلال فترة عمله تحديات لا حصر لها، وبذل كثيراً من العمل والجهد للرياضة والرياضيين ولشباب هذا الوطن الغالي بما أتيح له من إمكانات، فرسمت الإنجازات والمكتسبات العديدة التي تحققت لشباب ورياضيي السعودية في مختلف المحافل الرياضية الإقليمية والدولية، معالم مرحلة مشرقة للحركة الشبابية والرياضية عاشتها في ظل قيادة وحنكة الأمير سلطان بن فهد التي انتهجت سياسة متوازنة تجمع بين البناء العقلي والجسماني لدى الشباب، فاهتمت بالجوانب الفكرية والثقافية من خلال العديد من المناشط والبرامج الثرية التي تهدف إلى احتواء الشباب وتنمية مهاراتهم ومواهبهم الثقافية والفكرية، وفق منهجية إسلامية سليمة قادرة على حمايتهم من الأفكار المنحرفة والانجراف خلف التيارات الضالة من خلال تنمية الروح الوطنية الحقيقية، فسموه يبقى رمز تلك الحقبة الذهبية و رجل كل المراحل، أقول كل المراحل كتأكيد على أن هذا الكبير الواعي المحب العاشق ظل في أروقة الاتحاد السعودي علامة فارقة يدعم بصمت ويفكر بصمت ولا يرهن وطنيته بالمزاجية التي تحضر في فترة وتغيب في فترات، وإنما العكس فسلطان بن فهد بن عبدالعزيز يكاد يكون الاسم الأوحد الذي لم يتنازل عن علاقته بالمنتخب السعودي وجمهوره، منذ أكثر من عشرين عاماً كانت ولا تزال الشاهد والبرهان على أن هذا الأمير المحبوب هو الاستثناء الأجمل في الرياضة السعودية, لم يصل سلطان بن فهد لقلوب الرياضيين الذين أجمعوا على أنه شخصية رياضية بارزة هكذا من فراغ بقدر ما وصل إلى شغاف القلوب التي أحبته من خلال صمته الذي يثمر، وحكمته التي تنتج ومثاليته التي لو وزعت على هذا الوسط الرياضي الكبير لكفته، يحب ولا يكره، يدعم وا يبالي وإذا ما تعلق الأمر بالمنتخب السعودي فالقرار الذي يحرص عليه هو قرار الجماعة يقبل الرأي ولا ينحاز لقناعته ولا يكابر عليها، وهنا بالتحديد تكمن روعة هذا القائد الذي جعل من المنتخب السعودي إبان رئاسته متسيداً القارة الآسيوية ومن المنتخبات المتقدمة بالتصنيف العالمي. تأسس الاتحاد السعودي وعاش وتباينت كل مراحله الزمنية بأسماء تحضر وتغيب أما وجه السعد فالذي أعرفه انه اخضر القلب ومن يحمل قلبا اخضر كقلب سلطان لا يمكن له أن يتنازل عن كيان يحبه وجمهور يعشقه وتاريخ طويل أرسى له قاعدة من الأمجاد والإنجازات الرائدة التي تبرهن أن سمو الأمير سلطان بن فهد كان الشخص المناسب في المكان المناسب، ففي مثل تلك العبارة هنالك ما يوجز الحقيقة كاملة, ولنا أن نراهن على عشق سموه للرياضة السعودية وبالدافعية الصادقة لخدمتها والمضي بها نحو آفاق رحبة وشفافة بأن يعلن سموه الكريم الترشح رسمياً لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم، وإذ أعلن سموه الترشح فإن برنامجه سيحمل دون أدنى شك العديد من الأفكار الجديدة لخدمة اللعبة والى برامج وخطوات تنفيذية تضمن الارتقاء بمستويات العمل والخدمات المقدمة للاتحادات الأهلية وبمفاهيم ترتكز على الشفافية والمصداقية والعدالة والرفعة من شأن الوطن, وسوف يستند سموه في قرار الترشح إلى خبراته المتراكمة في العمل المنجز بشؤون كرة القدم، محلياً وقارياً ودولياً، والى نجاحات وإنجازات فاقت حدود التوقعات في الاتحاد السعودي ورؤية شمولية وإضاءات توهجت بخدمات كبيرة لتطوير الكرة العربية والآسيوية وهو ما يفسر المطالبات التي أبدتها عديد من الأصوات بترشيحه لتولي هذا المنصب الهام للمضي قدماً في مسيرة تبنى على العمل الهادف والمخلص والشفاف.