كان المنظمون يمنون أنفسهم بملعب ممتلئ عن بكرة أبيه بالحضور، وكانوا يتكئون في أمانيهم على الملاعب التي اكتظت بالمشجعين في مباراة الهلال الأخيرة أمام ويسترن سيدني في نهائي دوري أبطال آسيا، وفي منظر مشابه مباراة أمام التعاون في الجولة الأخيرة من دوري عبداللطيف جميل الموسم الماضي، لكن الأمور سارت على غير ما يشتهون وتفاجأوا بحضور غير متوقع في افتتاحية دورة كأس الخليج لكرة القدم، على رغم الإعلان المتأخر عن فتح المدرجات للدخول مجاناً. الحضور الرياضي الكبير الذي شهدته البطولة من شخصيات رياضية لافتة على المستوى الدولي والقاري والإقليمي لم ينعكس على مدرجات الملعب، فرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الآسيوي سلمان آل خليفة، ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، ورئيس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية أحمد الفهد، ورؤساء الاتحادات الخليجية الذين حضروا في محافل رياضية عدة، لم يكونوا بالطبع يتوقعون هذا الحضور في الافتتاح، خصوصاً أنهم يعرفون ويتابعون الشغف السعودي بكرة القدم. وبدلاً من أن يكون الحضور الجماهيري حديث أكثر من 2000 إعلامي حضروا لتغطية البطولة، كان الحديث عن الغياب الجماهيري، ما دعا وكالة الأنباء الفرنسية إلى بث خبر وصفت فيه الحضور الجماهيري بأنه جاء «على غير العادة». مواقع التواصل الاجتماعي التي علق فيها الإعلاميون والجماهير السعودية ضجت بالاتهامات التي توزعت في كل الاتجاهات، مركزة على التعصب الرياضي للأندية على حساب «الأخضر»، لكن الأكيد أن الكلمة التي اتفق عليها الجميع هي: «فشلتونا».