كد الإيطالي ألبرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الإماراتي لكرة القدم أن الفريق لديه الرغبة والإصرار على مواصلة المشوار في البطولة الحالية، والتغلب على منتخب قيرغيزستان خلال مباراتهما اليوم في كأس آسيا 2019 بالإمارات. مشيرًا إلى أنه يحترم المنافس الذي تطور بشكل جيد في السنوات الأخيرة. ويلتقي المنتخب الإماراتي منتخب قيرغيزستان اليوم الاثنين على استاد «مدينة زايد الرياضية» بأبو ظبي في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. وقال زاكيروني في المؤتمر الصحفي لفريقه أمس الأحد قبل مباراة اليوم: «سعيد بالتأهل لدور الستة عشر، وهي مرحلة مهمة؛ إذ دخلنا في الأدوار الإقصائية». وأوضح: «منتخب قيرغيزستان يغلب عليه الطابع الروسي، ويمتلك العديد من اللاعبين المتميزين. والفريق تطور بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، ويخوض البطولة للمرة الأولى. كل مباراة تعتبر مباراة نهائية في هذه المرحلة. نواجه مباراة صعبة، ولكن ثقتي كبيرة باللاعبين. فريقي جاهز للمباراة، ونحترم الفريق المنافس». وأضاف: «استعدنا عددًا من اللاعبين الذين عانوا من الإصابة في الفترة الماضية، وأجرينا استعدادًا قويًّا للمباراة». وأشار: «اللاعبون لديهم تركيز عال، ولديهم الرغبة والانسجام، وهو شيء إيجابي. المباراة مختلفة تمامًا عن المباريات السابقة، وكل مباراة لها طبيعتها الخاصة. درسنا المنتخب المنافس، ومن المؤكد أننا سنُجري بعض التغييرات على النواحي الفنية والخططية طبقًا لطبيعة المباراة». وعما إذا كان سيتخلى عن التحفظ الذي سيطر على الأداء في المباريات التي خاضها الفريق بمجموعته في الدور الأول أكد زاكيروني: «كل المنتخبات التي تلعب في هذا المستوى العالي والبطولات الكبيرة مثل كأس آسيا تلعب بتوازن. لست متحفظًا. لا بد أن نلاحظ أننا في مباريات الدور الأول هاجمنا بنحو ستة أو سبعة لاعبين مع الاستحواذ على الكرة». وأضاف: «لدينا العديد من اللاعبين المتميزين، سواء في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطيين؛ إذ يصنع البدلاء الفارق في المباريات مثلما كان واضحًا في مبارياتنا الماضية. نقدم أداء جيدًا رغم التحفظ الدفاعي الذي سيطر على أداء معظم الفرق التي واجهناها في الفترة الماضية». وعن الضغوط التي يواجهها في البطولة الحالية، وعما إذا كانت تختلف عن الضغوط التي واجهها عندما خسر مع المنتخب الياباني في المباراة الأولى بكأس آسيا 2011، ثم فاز باللقب في نهاية البطولة، أوضح زاكيروني: «أتيت من إحدى بطولات الدوري الكبيرة، هو الدوري الإيطالي الذي يحفل بالعديد من الضغوط. كلنا متفقون على ضرورة تطوير السرعة ومستوى الأداء من مباراة لأخرى. الملاحظ هو تحرر اللاعبين من الضغوط بعد التأهل للدور الثاني، ولديهم التركيز والإصرار على إحراز اللقب وإسعاد الجماهير». وأضاف: «درسنا منتخب قيرغيزستان جيدًا، ونعرف نقاط القوة والضعف في أداء المنافس». الشيء الوحيد الذي تفوَّق منافسونا فيه علينا هو الهجمات المرتدة، ولكنهم جميعًا اعتمدوا على الدفاع والتحفظ مع الاعتماد على المرتدات. الدليل على هذا كان واضحًا في المباراة أمام تايلاند». وعن اللاعب سيف راشد، وما إذا كان جاهزًا للمشاركة الآن بعد الإصابة التي عانى منها مؤخرًا، قال زاكيروني: «سيف راشد تدرب في آخر يومين أو ثلاثة أيام، ونشكر الجهاز الطبي على تجهيزه، والتدريب الأخير للفريق اليوم سيحسم موقفه من المشاركة في المباراة». وعما إذا كان تنظيم البطولة في الإمارات سيكون لصالح الفريق في المباراة، علمًا بأن كلاً من الفريقين تأهلا للدور الثاني بعد تحقيق فوز واحد فقط، كما كان التعادل للمنتخب الإماراتي مع نظيره البحريني بضربة جزاء في المباراة الافتتاحية، قال زاكيروني: «خلال المباريات الثلاث التي خاضها فريقي سجلنا أربعة أهداف. نسعى لتطوير مستوى وسرعة الأداء دائمًا. منتخب قيرغيزستان فريق قوي، وإقامة البطولة على أرضنا قد يمنحنا بعض الحافز والأفضلية، ونسعى لاستغلال هذا، وتحقيق الفوز».