لقد جاءت مملكتنا الحبيبة في مجال الرياضة عبر مشوار طويل وخضنا في مجال الرياضة تجارب متعددة، وحاول المتعاقبون على شأنها طرقاً مختلفة ومتباينة وكان لكل واحد منهم اجتهادات، أخطأ من أخطأ وأصاب من أصاب. ولم أرَ حتى الآن استثمار الجامعات استثمارا مجديا، وإني لأرى الأبواب مؤصدة بين الجامعات والأندية الرياضية، لدينا في جامعاتنا تخصص (التربية البدنية)، لم تستفد النوادي من هذا التخصص ولا من المتخرجين منه. إذا أردنا تحولاً في المجال الرياضي لابد من تبني الشباب اليافع من مرحلة الثانوية وخلال المرحلة الجامعية، وذلك بتتبع الموهوبين منهم في المجال الرياضي ومن ثم احتضانهم ورعايتهم. ثم أين دوري الجامعات؟ من الملاحظ في بلاد الغرب المنافسات بين الجامعات وذلك من أهم النشاطات التي من شأنها أن ترفع الهمم، وتعوّد الشباب على المنافسة الراقية ونتلقى المتميز منهم ليقتحم مجال الاحتراف الرياضي، وسيكون لدينا لاعبون يتمتعون بالعلم والأدب والثقافة، يتخرجون من الجامعات وليس من الحارات، وسنستغني - بحول الله - عن اللاعب الأجنبي الذي يكلفنا مئات الآلاف بل الملايين من الريالات، لماذا نبعثر أموالنا خارج أرضنا؟ شبابنا لن يكلفوننا معشار ذلك ولو كان ذلك فستكون أموالنا في أرضنا وفي جيوب مواطنينا. ثم لنوفد الواعدين ليتدربوا على التحكيم ولنوفدنهم ليكونوا مدربين للاعبينا، فماذا ينقصنا غير التفكير والتدبير، لنكن طموحين مشجعين لا مثبطين، محفزين لا مخذلين، وعلى الله التوفيق ومنه نستمد العون والتأييد.