ذكرت وكررت سابقا ان (الحكم) على أي فريق لابد ان يكون بعد عدد من الجولات لعدة اعتبارات ليس المجال لتكرارها وكنت دائما أجيب على أسئلة الصحافيين فيما يخص الاتفاق بان الحكم سيكون بعد الجولة الرابعة أو الخامسة. بعد انتهاء الجولة الخامسة والتي خسر فيها الفريق امام فريق نجران أجد ان الفريق يفتقد لأهم أدوات يتسلح بها أي لاعب كرة قدم (الطموح.. الرغبة.. القتالية) فما الفائدة من أجسام بدون عطاء؟ ومن يعتقد بأن المشكلة في المدرب فقد جانبه الصواب ففي كرة القدم يظل اللاعبون هم المعنيين بالحكم على الفريق من يمتلك لاعبين يمتلكون الطموح والرغبة والقتالية سيكون مدربا محظوظا. السؤال الذي يطرح نفسه على من (تقع) مسئولية صناعة تلك الأدوات النفسية؟ بدون شك فإن مجلس الإدارة هو المسئول بشكل مباشر في صناعة تلك الأدوات وعلينا ان نشير الى ان تلك الأدوات لا يستطيع مجلس الإدارة ان يذهب ليشتريها فهي لا تباع في الأسواق ولكن بإمكان مجلس الإدارة ان (يزرعها) في اللاعبين متى ما امتلك هو (الطموح والرغبة) في ان يجعل من الفريق فريقا لامعا شامخا تفتخر به الجماهير الاتفاقية. الحل الآن ليس في إقالة المدرب (فقط) دون براهين معينة على ان إقالته هي الحل فالفريق لن يتغير إلا من خلال ان يتم (تغيير) اللاعبين من الداخل أولا ثم التعرف على مشاكلهم مادية فنية نفسية وحلها. مجلس الإدارة تمسك (بالاجتهاد) وافتقد للتخطيط والمتوافق مع متطلبات زرع الطموح والرغبة والقتالية للاعبين فأي لاعب سيأتي للتعاقد مع الاتفاق هو يأتي للتعاقد مع فريق (صغير) فالفرق الكبيرة لا تستغني عن ابرز عناصرها بالبيع أو الإعارة فهي فرق تريد ان تحقق البطولات وليس جمع الأموال وبعثرته بتعاقدات تركزت في (الكم وليس الكيف) الفريق ليس بحاجة إليها. كان مجلس الإدارة في السنوات السابقة يرمي (الكرة) في ملعب مجلس الشرف وفي هذا الموسم ركل مجلس الشرف الكرة في ملعب مجلس الإدارة وكان مجلس الإدارة يتعذر بعدم وجود راع فهل الراعي سيصنع من الاتفاق فريقا لا يقهر؟ أو فريقا لا يخسر من الفرق التي هي اقل منه. المشكلة ليست في (المال) فالاتفاق الذي استغنى عن ابرز عناصره بسبب المال خلال السنوات الماضية والحالية هو نفسه الذي جلب بأموال النادي لاعبين يفتقدون الطموح والرغبة والقتالية فإذا كان الاتفاق بحاجة للمال فلماذا يتعاقد مع لاعبين لا يستفيد منهم؟ كم عددهم وكم سيكلفون النادي خلال الموسم؟ فمثل تلك التصرفات (تشعر) أي لاعب يتم التعاقد معه بأن مجلس الإدارة لا يفكر بالمنافسة بل في البقاء وهو طموح لا يتوازى مع حجم وسمعة الاتفاق وبالتالي أليس يحق للآخرين ان يصنفوا الاتفاق ضمن الفرق التي هي خارج منظومة الكبار؟ قد يقبل المشجع الاتفاقي ولا (يلام) مجلس الإدارة في التفريط بأهم وابرز عناصر الفريق عندما يكون الفريق في وضع فني جيد وهناك مؤشرات على ان الفريق سيكون منافسا وقادرا على تحقيق احدى بطولات الموسم أو تحقيق مركز متقدم يتيح له فرصة المشاركة الأسيوية ولكن بيع أو إعارة وتعاقدات غير جيدة فتلك (مصيبة) يتحملها المجلس. الحل الان ليس في إقالة المدرب (فقط) دون براهين معينة على ان إقالته هي الحل فالفريق لن يتغير إلا من خلال ان يتم (تغيير) اللاعبين من الداخل أولا ثم التعرف على مشاكلهم مادية فنية نفسية وحلها. ثم من المهم ان يترك مجلس الإدارة سياسة (الاجتهاد) التي ستدمر الفريق ويبادر بالعمل القائم على ما يحقق مصلحة الفريق وفق آلية تحترم فيها ما تم اتخاذه في الاجتماعات. [email protected]