وعام مقبل يلوّح واعداً ونحن بين مودع ومستقبل نغني أهازيج كتبت للوطن وأعراسه نعيش اليوم معاً عرساً جديداً لوطني وكم أنا أنانية في حبه.. فأعذروني إن قلت وطني، فكم أحلم أن أضمه إلى صدري وأمسك بيده وأطير به إلى عنان السماء. 88 عرساً مضت تقف المملكة العربية السعودية شامخة، بيرقها يرفرف عالياً نقف على أبواب المدن نردد (سارِعي للمَجْدِ والعَلْياء مَجّدي لخالقِ السّماء وارفعي الخَفّاقَ أخضَرْ يَحْمِلُ النُّورَ المُسَطَّرْ رَدّدي اللهُ أكْبَر يا مَوطِني موطني قد عَشْتَ فَخْرَ المسلمين عاشَ الملِكْ للعلمْ والوطنْ ) اليوم نستقبل عرسه الثامن والثمانين ونكتب في الصفحات الاولى من كراسات تلاميذنا نجح موسم الحج.. نخطف من سمائنا قوس قزح ونخلط الألوان، نرسم بأصابعنا ملامح الوطن في عيون سلمان الحزم ونساهم في صنع المستقبل الذي وضعت له قواعد متينة، ونراه وقد رسمت خطوطه بعناية فائقة في عيون الأمير الشاب محمد بن سلمان. أمانات تقع على عاتقنا أن نتعلم اليوم ونعلّم في الغد الأجيال القادمة، إن خيانة الوطن تفوق بكثير مرارة رحيل الأم والابن. تعلموا ان الوطن يقسو أحيانا، ليعلّم، ويعلم لنستقيم.... سأقف دائما في الصفوف الأولى أردد (سارِعي للمَجْدِ والعَلْياء مَجّدي لخالقِ السّماء وارفعي الخَفّاقَ أخضَرْ يَحْمِلُ النُّورَ المُسَطَّرْ رَدّدي اللهُ أكْبَر يا مَوطِني موطني قد عَشْتَ فَخْرَ المسلمين عاشَ الملِكْ للعلمْ والوطنْ) وسأصفق في كل مناسبات الوطن لنجاحاته. أبناء وبنات الوطن ثقوا بأن الغد أجمل وأن عرس الوطن لا يكتمل إلا بنا، وبشبابنا الواعد وشاباتنا قائدات المستقبل يكبر ونكبر معه.. كل عام والوطن بخير. كل عام أنا وأنتم بخير الوطن. ** ** - د. فصل عيد الحامد