فقد الهلال في مواجهته البارحة أمام ضيفه القادسية نقطتين ثمينتين قد تكلفانه الثمن غاليا في مشواره في المنافسة على لقب دوري جميل الذي «كان» الفريق الأزرق يتصدره بفارق 3 نقاط قبل ان يخسر بالتعادل على أرضه وبين جماهيره نقطتين هزتا صدارته وقلصت الفارق بينه وأقرب منافسيه وجددت آمال مطارديه من جديد. لم يكن التعادل الهلالي مستغربا في ظل انخفاض مستوى عدد مما كانوا برز لاعبيه والذين كانوا البارحة امام القادسية بعيدين كل البعد عن مستوياتهم المعروفة وخصوصا المهاجم البرازيلي ليو بوناتيني ولاعب الوسط الأورغواني نيكولاس ميليسي والظهير الأيسر الدولي ياسر الشهراني، حيث كان هذا الثلاثي تحديدا أشبه ب«ضيوف الشرف» في المباراة، فالأول لم يكن له وجود هجومي يذكر، واستسلم للرقابة بل نام في أحضان الدفاع القدساوي، بينما الثاني ظهر تائها فلم يؤد دور لاعب المحور سواء دفاعيا او هجوميا، ووجد صعوبة بالغة في مواجهة نظرائه في الفريق المقابل وزادها بسوء تنفيذه للركلات الحرة وركلات الزاوية، في حين وضع ياسر الشهراني أكثر من علامة استفهام حول ماقدمه في مباراة القادسية إذ كان هو الحلقة الأضعف في الخط الخلفي الهلالي وفشل في انطلاقاته الهجومية التي كانت جميعها تنتهي على مشارف منطقة الجزاء. ولم يكن هذا الثلاثي فقط هم الأسوأ في المباراة بل كان العدد أكثر من ذلك، لكن تسمية هؤلاء لأن لهم وزنهم وثقلهم في الفريق، وكانوا في مباريات مضت يتنافسون على الأفضلية. وفي المقابل كان الفريق القدساوي بمجمل عناصره كتلة من التألق والحماس والحيوية ونجحوا تماما في تنفيذ خطة مدربهم أنجوس بحذافيرها، وخطف حارسه المتألق فيصل مسرحي نجومية المباراة المطلقة فكان سدا منيعا أمام الهجمات الزرقاء وحارسا امينا لعرينه، ولايسأل البتة عن هدف التعديل الأزرق. باختصار.. الفريق الهلالي المتصدر أمامه مهمة صعبة.. متعبة.. وشاقة إن هو أراد المضي نحو اللقب الغائب عنه منذ 5 مواسم, وأولى هذه المهام أن يكون لاعبوه حاضرين نفسيا وذهنيا و«فنيا» وأما غير ذلك فسيطول الغياب!!.