لقي 4 أفراد من قوات الجيش الليبي مصرعهم، بينهم قائدان ميدانيان، جراء الاشتباكات مع العناصر الإرهابية بمنطقة «بوصنيب» غرب مدينة بنغازي. وأكد الناطق باسم القوات الخاصة الليبية «الصاعقة» العقيد ميلود الزوي، أن 4 قتلوا بينهم قائدان ميدانيان قضيا نحبهما، جراء المواجهات المسلحة والألغام الأرضية. وأضاف أن حوالي «80 % من منطقة بوصنيب» غرب مدينة بنغازي تحت سيطرة قوات الجيش الليبي، مؤكدًا أن السيطرة على المناطق المتبقية منها «باتت قاب قوسين».وأوضح أن قواتهم تقدمت بقوة بمحور بوصنيب تزامنًا مع ضربات جوية وصفها ب «الموجعة» استهدفت مواقع وتجمعات التنظيمات الإرهابية في آخر جزء من منطقة بوصنيب وبمنطقة قنفودة غرب المدينة، وأشار إلى أن تفجيرات كبيرة متتالية أعقبت استهداف القصف الجوى مباشرة، بسبب الألغام الأرضية والمفخخات. ونوه الزوي بأن قوات الجيش الليبي ستغلق طريق الهواري لإفساح المجال لسيارات الإسعاف لنقل الجرحى، وستتعامل مديرية الأمن بالخصوص. هذا، وقد أكد الناطق باسم القوات المسلحة التابعة للحكومة المؤقتة أحمد المسماري، أن «المنطقة الغربية، وتحديداً طرابلس»، ستكون الهدف الإستراتيجي المقبل لقوات الجيش، مشيراً إلى أن «آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية» إدريس مادي «بدأ بإعادة الهيكلة لإنجاح العملية». وأضاف المسماري، أن «75% من العسكريين والضباط تحت قيادة الجيش وآمر المنطقة العسكرية الغربية». وبخصوص المواجهات الدائرة غرب بنغازي أكد المسماري أن الخطة المقبلة ستكون بنقل القوات إلى الصابري وسوق الحوت لكن الألغام تعرقل التقدم. في سياقٍ آخر، تبنى ما يُعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي، إسقاط الطائرة الحربية من نوع «ميج 23» التابعة للطيران الحربي الليبي، فوق منطقة قنفودة بمدينة بنغازي شرقي البلاد صباح الأمس. وقالت مصادر مقرّبة من مجلس شورى ثوار بنغازي، إن مقاتليه أسقطوا الطائرة بصاروخ حراري نوع «سام»، الأحد، بعد شنها الغارة الثالثة على منطقة قنفودة السكنية. من جهة أخرى، أعلن رئيس أركان سلاح الجو الليبي بالقيادة العامة للقوات المسلحة، العميد صقر الجورشي، أن الطائرة سقطت جراء خلل فني أثناء استهدافها معاقل الإرهاب في القاطع الغربي بمنطقة قنفودة. ويخوض الجيش الليبي، التابع للحكومة المؤقتة، معارك ضد تنظيمات مجلس شورى ثوار بنغازي وداعش وأنصار الشريعة الإرهابية في مدينة بنغازي.