شهدت منطقة وادي بردى ليل السبت الأحد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة، بعد ساعات من مقتل مسؤول ملف التفاوض. وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن «معارك عنيفة اندلعت بعد منتصف الليل بين قوات الأسد ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة والفصائل المقاتلة من جهة ثانية، بعد إقدام مسلحين مجهولين على اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد أحمد الغضبان أثناء خروجه مع فرق الصيانة من وادي بردى». وأشار المرصد إلى «أن قوات الأسد وحلفاءها حاولت التقدم إلى بلدة عين الفيجة التي تضم مصادر المياه إالى دمشق، كما قصفت بعد منتصف ليل السبت الأحد بالرشاشات الثقيلة مناطق الاشتباك». وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن اغتيال الغضبان الذي كان قد تولى مهماته قبل 24 ساعة من مقتله وفق المرصد. في سياق آخر، حقق تنظيم داعش تقدماً على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تمكن تنظيم داعش منذ بدء هجومه السبت من التقدم غرب مطار دير الزور العسكري وفي الأطراف الجنوبية للمدينة، حيث سيطر على عدد من التلال المشرفة على المطار» الذي يحاول تنظيم داعش السيطرة عليه منذ فترة طويلة. وأوضح عبد الرحمن أن تقدم التنظيم المتطرف جاء «رغم شن قوات النظام أكثر من 120 ضربة جوية على مواقع التنظيم منذ صباح السبت، عدا عن القصف المدفعي العنيف». من جهة أخرى، أعلن الجيش التركي أمس الأحد أن قواته استهدفت 198 هدفاً تابعًا لتنظيم «داعش» أمس في شمال سورية، وقضت على تسعة من مسلحي التنظيم. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن بيان للجيش إنه تم قصف 186 هدفاً للتنظيم بالمدافع الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ. وأضاف البيان أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي نفذت 12 غارة جوية على مواقع التنظيم في مدينة «الباب» وقرية «بزاغة» بريف محافظة حلب شمالي سورية. وأكد البيان أن القصف أسفر عن مقتل تسعة من مسلحي التنظيم.