أكدت الهيئة العليا للمفاوضات السورية، السبت، دعمها لمحادثات أستانة المزمع عقدها في ال 23 من الشهر الجاري.وكانت الهيئة العليا قد عقدت اجتماعات مطولة في الرياض للتوصل إلى قرار نهائي للمشاركة في اجتماع أستانة، وفقا لقناة «العربية»، امس. أما فصائل المعارضة السورية في أنقرة فشددت على تمسكها بالتزام النظام وميليشياته بوقف شامل لإطلاق النار، ونشر مراقبين على خطوط التماس للمناطق المهددة. وقال وفد معارض في موسكو إن محادثات أستانة سوف تركز على بحث ترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا، وهو أمر في حال تحقق فإنه سيكون إنجازا كبيرا يمكن أن يؤدي إلى تعميمه في كل البلاد. وفيما تشير المعلومات الواردة من المعارضة في موسكو إلى أن الفصائل المسلحة هي التي ستكون في الواجهة، تقلل الهيئة العليا للمفاوضات من أهمية هذه الجولة للمفاوضات، وتؤكد أن مفاوضات جنيف هي الأهم. من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو السبت: إن تركياوروسيا قررتا دعوة الولاياتالمتحدة لحضور محادثات السلام السورية التي من المقرر عقدها في أستانة عاصمة قازاخستان هذا الشهر. وأكد الوزير التركي استمرار معارضة تركيا لضم جماعة وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى محادثات السلام. مقتل مدنيين ميدانيا، قتل ثمانية اشخاص على الاقل معظمهم مدنيون السبت جراء غارات لم يعرف اذا كانت لطائرات الأسد ام روسية في شمال غرب سوريا، تزامنا مع دخول الهدنة الهشة اسبوعها الثالث، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «قتل ثمانية اشخاص معظمهم من المدنيين السبت جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعلم اذا كانت سورية ام روسية على بلدة معرة مصرين في ريف ادلب الشمالي». وتأتي هذه الغارة بعد تصعيد في الغارات ليل الجمعة على مناطق عدة في محافظة ادلب، ما تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلة في بلدة اورم الجوز، فيما اصيب العشرات بجروح، بينهم عناصر من الدفاع المدني. كما طالت الغارات والقصف مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل في حلب (شمالا) وحماة (وسطا). وشدد عبدالرحمن على ان «استمرار مقتل مدنيين جراء القصف يثبت ان الهدنة لم تعد قائمة عمليا»، معتبرا انه «يجب ان يحيّد وقف اطلاق النار المدنيين السوريين عن القتل بغض النظر عن الفصائل الموجودة في المنطقة». وبعد معارك مستمرة منذ 20 ديسمبر، يسود الهدوء في منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، السبت غداة التوصل الى اتفاق بين السلطات والفصائل المقاتلة، تم بموجبه دخول فرق الصيانة الى نبع عين الفيجة لاصلاح الاضرار التي لحقت به جراء المعارك، بحسب المرصد. وقال مصدر في محافظة دمشق لوكالة فرانس برس السبت ان «ورش الصيانة بدأت عملها منذ دخولها مباشرة الجمعة» موضحا ان المرحلة الاولى تشمل «تقييم الأضرار» على ان يتم «احضار ما يلزم من معدات وأنابيب في المرحلة الثانية، تمهيدا لاعادة ضخ مياه الشرب في مرحلة ثالثة». واوضح ان الفرق، التي خرجت في وقت متأخر ليل امس من نبع الفيجة واستقرت في موقع قريب، «كانت لا تزال صباح السبت تنتظر الدخول لاستئناف عملها، وانجازه في اسرع وقت ممكن». ويقع نبع عين الفيجة داخل منطقة وادي بردى، التي تبعد 15 كيلو مترا شمال غرب دمشق وتضم المصادر الرئيسة التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 ديسمبر بصورة تامة عن معظم احياء العاصمة. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه. من جهة أخرى، قتل ثلاثون عنصراً على الاقل من قوات بشار الأسد وتنظيم داعش اثر هجوم شنه الاخير على مدينة دير الزور في شرق سوريا، هو الاعنف منذ سيطرته على اجزاء واسعة من المدينة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ان «12 عنصرا على الاقل من قوات النظام و20 مقاتلا من تنظيم داعش قتلوا السبت في اشتباكات اعقبت هجوما لإرهابيين على مدينة دير الزور، هو الاعنف منذ سيطرتهم على اجزاء واسعة منها وحصارها». روسيا وترامب الى ذلك ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان روسيا دعت فريق الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب الى محادثات السلام حول سوريا في 23 يناير في كازاخستان، متجاوزة بذلك ادارة الرئيس باراك أوباما التي بدا أنها تغيبت عن العملية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر: «لم نتلق اي دعوة رسمية الى الاجتماع». واضاف «لكن بالتأكيد اذا تلقينا دعوة فسنقدم بالتأكيد توصية» الى ادارة ترامب باحترامها. وسيعقد هذا الاجتماع بعد ثلاثة ايام على تولي الجمهوري ترامب مهامه الرئاسية في 20 يناير خلفا للديموقراطي باراك اوباما. ولم توجه الدعوات الى المفاوضات بعد بينما ما زالت صيغتها غير واضحة. لكن «واشنطن بوست» قالت إن السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك دعا الولاياتالمتحدة الى اجتماع استانة، خلال مكالمة هاتفية اجراها في 28 ديسمبر مع المستشار المقبل للأمن القومي في البيت الأبيض مايكل فلين.