أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، تقدم تنظيم داعش قرب مطار دير الزور العسكري وفي المحاور الجنوبية من المدينة، على الرغم من الغارات التي تشن عليه من قبل النظام السوري والتحالف الدولي. وأوضح المرصد أن التنظيم المتشدد يسعى للسيطرة على كامل أطراف المدينة، وذلك بعدما شن هجوما واسعا مساء أول من أمس، اعتبر هو الأعنف منذ عام، في وقت مازال يسيطر فيه على نحو 60% من مساحة أراضي المدينة ويحاصر 200 ألف من سكانها منذ عامين، فيما اعتمد عناصر التنظيم كعادتهم على تفجير الأنفاق عبر زرع العبوات الناسفة، إلى جانب السيارات المفخخة. وأسفرت المعارك بين التنظيم وقوات النظام السوري عن مقتل 12 عنصرا من قوات الأخير، و20 داعشيا إلى جانب 3 مدنيين. استهداف ورش الصيانة أكدت مصادر عسكرية أن قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني سيطرتا فجر أمس على عين الخضرا في وادي بردى بريف دمشق، وأن المعارك باتت على مشارف قرية "عين الفيجة" حيث يقع نبع المياه الذي يغذي العاصمة دمشق. وأدى قصف قوات النظام إلى توقف إصلاح المنشآت الحيوية التابعة لنبع عين الفيجة، وذلك بعد الهجوم العنيف الذي شنته قوات النظام والميليشيات على المنطقة من 3 محاور، وأسفر عن احتراق إحدى سيارات ورشة إصلاح منشأة نبع عين الفيجة. يأتي ذلك، فيما أكدت وسائل إعلام موالية للنظام مساء أول من أمس، مقتل اللواء المتقاعد في جيش النظام السوري أحمد الغضبان، المكلف بالتفاوض بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة في وادي بردى وعين الفيجة بريف دمشق، فيما جاءت عملية اغتيال الغضبان تزامنا مع إعلان التوصل إلى اتفاق بين النظام والفصائل المسلحة في وادي بردى، يقضي بإتاحة دخول ورش الصيانة إلى الوادي من أجل بدء عملية إصلاح الأضرار بالمياه المغذية للعاصمة دمشق.