ضربت تركيا أهدافاً للمتمردين الأكراد في شمال العراق بعد أقل من 24 ساعة على الاعتداءين اللذين تبنتهما مجموعة متطرفة كردية وأسفرا عن 38 قتيلاً في إسطنبول كما أفادت وسائل إعلام تركية. وأعلن الجيش التركي أنه ضرب «عناصر منظمة إرهابية انفصالية» في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني في منطقة الزاب بشمال العراق ودمر مقرها وكذلك ملاجئ ومواقع مسلحة، بحسب ما أفادت وكالة دوغان. ومساء السبت انفجرت سيارة بالقرب من ملعب فريق كرة القدم بشيكتاش في إسطنبول وبعد دقيقة فجّر رجل نفسه قرب مجموعة من الشرطيين في متنزه مجاور. وتبنت مجموعة صقور حرية كردستان المتشددة القريبة من حزب العمال الكردستاني الاعتداءين. ومنذ 24 آب - أغسطس تخوض تركيا عملية «درع الفرات» في شمال سوريا مستهدفة الفصائل الكردية من وحدات حماية الشعب الكردي، حليفة الولاياتالمتحدة في المعركة ضد تنظيم داعش. وحزب العمال الكردستاني المصنف «منظمة إرهابية» من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، له قواعد خلفية في جبال قنديل في شمال العراق. في سياقٍ آخر، اعتقلت السلطات التركية أكثر من مئة من أعضاء أكبر حزب مؤيّد للأكراد في البلاد بعد تفجيري إسطنبول اللذين أعلنت مجموعة كردية مسؤوليتها عنهما، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة. واستهدفت الاعتقالات مسؤولين من حزب الشعوب الديمقراطي أبرز الأحزاب المناصرة للقضية الكردية في تركيا. وقالت وكالة الأناضول إن عمليات الاعتقال استهدفت في الصباح الباكر 118 مسؤولاً في حزب الشعوب الديموقراطي بسبب الاشتباه بانتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني المحظور، أو الترويج له. وكانت مجموعة صقور حرية كردستان المتطرفة القريبة من حزب العمال الكردستاني أعلنت الأحد مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج في إسطنبول السبت. وقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً بينهم ثلاثون شرطياً في التفجيرين المتزامنين بحسب السلطات. ووقع التفجيران، أحدهما بواسطة سيارة مفخخة والثاني انتحاري، مساء السبت بفارق دقيقة قرب ملعب نادي بشيكتاش لكرة القدم. وقالت المجموعة في بيان إن عنصرين في صقور حرية كردستان «نفذا بدقة عالية الهجوم المزدوج المتزامن أمام إستاد فودافون ارينا وحديقة ماشكا».