فر أكثر من 41 ألف شخص من منازلهم منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش في 17 تشرين الأول - أكتوبر، بحسب ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس الأربعاء. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن أكثر من مليون شخص قد ينزحون بفعل معركة الموصل، آخر المدن التي يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق.. وتزداد أعداد النازحين، ولو أنها تبقى أدنى من التوقعات. وقالت المنظمة الدولية للهجرة عبر صفحتها الإلكترونية لتتبع النزوح إن 41988 شخصاً «هم نازحون حالياً نتيجة العمليات الجارية في الموصل التي بدأت في 17 تشرين الأول - أكتوبر 2016». وسجلت زيادة بلغت سبعة آلاف شخص عن الرقم الذي أعلنته المنظمة الثلاثاء، غير أنها لم توضح متى نزح هؤلاء. والغالبية العظمى من النازحين هم من محافظة نينوى التي تُعد الموصل كبرى مدنها، بالإضافة إلى نازحين من محافظات أخرى. ورغم أن السيناريو الأسوأ للنزوح لم يتحقق بعد، فمن المتوقع أن يسهم تقدم القوات العراقية إلى عمق الموصل في ارتفاع عددهم. وأشارت الأممالمتحدة وسكان من الموصل منذ أسابيع إلى أن تنظيم داعش يجبر المدنيين الذين يعيشون في المناطق المحيطة بالموصل إلى الانتقال إلى المدينة لاستخدامهم دروعاً بشرية في المعركة المقبلة. وسيطر تنظيم داعش في العام 2014 على مساحات واسعة شمال وغرب بغداد، لكن القوات القوات العراقية بمساندة غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، استعادت السيطرة على غالبية تلك المناطق.