نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان تقدم سعادة محافظ صامطة عبدالعزيز محمد الطيار صلاة الجِنازة بعد صلاة العصر أمس على شهيد الواجب وكيل الرقيب علي يحي مساوى شوك بجامع قرية المقالي بمركز السهي وووري جثمانه بمقبرة القرية بحضور رئيس مركز السهي مقعد بن محمد السبيعي والعميد عبدالمحسن الذيابي قائد الإسناد بقوة جازان والمقدم عمر منصور المدخلي والرائد سعيد بن علي الشهراني قائد سرية المدفعية بظهران الجنوب مدير الشؤون الأمنية بقوة جازان ومساعد مدير شرطة صامطة الرائد محمد الظافري والنقيب عطية جرب ضابط تحقيق بشرطة صامطة وعضو لجنة الشهداء والمصابين الملازم محمد القحطاني والرقيب أول فهد حكمي وعدد من الضباط والمسؤولين. حيث استشهد دفاعًا عن وطنه على الحد الجنوبي في ظهران الجنوب إثر تبادل النيران مع العدو مرخصًا نفسه للدفاع عن الوطن وقدم محافظ صامطة الطيار تعازي سمو أمير المنطقة محمد بن ناصر لأسرة الشهيد، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم الصبر والسلوان. من جهة أخرى نقل العميد عبدالمحسن الذيابي تعازي سمو سيدي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة ومعالي قائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية وسعادة قائد قوة جازان وسعادة قائد قوة نجران. وتحدث والد الشهيد الشيخ يحي مساوى شوك حيث قال: الحمد لله على كل شيء فهذا قضاء الله وقدره ولا اعتراض، كما أن أمه صابرة محتسبة ذلك عند الله تعالى، فولدي علي استشهد وهو يدافع عن وطنه بكل بسالة وهذا بالنسبة لنا فخر كبير وشرف نعتز به مدى الحياة وأحمد الله أن ابني استشهد وهو مخلص لدينه ومليكه ووطنه، فالوطن يستحق منا كل شيء ونفديه بالروح وكل ما نملك وكذلك نفدي قائد مسيرتنا - حفظه الله- الملك سلمان ونقول له: إننا جميعًا فداء لهذا الوطن ولقيادتنا الحكيمة فرحم الله ولدي محمد وأسأل الله أن يكتبه من الشهداء وأن يديم على هذا الوطن الأمن والأمان وأن تبقى راية الوطن الخضراء خفاقة إن شاء الله إلى الأبد رغم كيد الكايدين. وتحدث محمد أخو الشهيد وهو مرابط على الحد الجنوبي، وعبّر عن اعتزازه وفخره باستشهاد أخيه محمد بكونه عمّا لأحد الأبطال الذين قدموا أرواحهم لخدمة دينهم ووطنهم ومات ميتة الأبطال في ميدان الشرف والكرامة وأكَّد أن من حق الوطن علينا جميعًا أن نبادر لحمايته بأنفسنا وأموالنا وكل ما نملك وسنقف جميعًا صفًا واحدًا مع قيادتنا الحكيمة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره في كل الأحوال والظروف. وتحدث إبراهيم أخو الشهيد وهو جندي بحرس الحدود كان -رحمه الله- طيب القلب مبتسم محبوب من جميع أفراد أسرته وزملائه وأصدقائه شجاع غيور على دينه محب لمليكه ووطنه. وقال كنا على اتصال يوم استشهاده حيث قال لي: إما النصر أو الشهادة. يذكر أن الشهيد يبلغ من العمر ثلاثين عامًا وهو متزوج وله بنت اسمها وريف تبلغ من العمر ثلاث سنوات وباسم يبلغ من العمر سنتين ويأتي ترتيبه الرابع بين اثني عشر من الإخوة والأخوات. وتحدث شيخ شمل قبيلة الموسم الشيخ حسن أبو طالب عريبي معزيًا زملاء الشهيد الذين قدموا من ظهران الجنوب وعلى رأسهم قائد السرية الرائد سعيد بن علي الشهراني وأفراده على وجه الخصوص وأفراد القوات المسلحة على وجه العموم الذين حضروا الصلاة والدفن معزيًا جميع شهداء الوطن الذين سطروا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة ملاحم من ملاحم البطولات والتضحيات والفداء من أجل أن تبقى هذه البلاد المملكة العربية السعودية حرة أبية مرفوعة الهامة مرفرفة الراية الخضراء إلى الأبد إن شاء الله ونحن نقدم أرواحنا فداء للوطن. وإن أبناء الحد الجنوبي على أتم الاستعداد للتصدي في الخط الأمامي مع أفراد قواتنا المسلحة. وتحدث قائد السرية الرائد سعيد علي الشهراني أن الشهيد كان من المحافظين والأمرين بالصلاة وعرف عنه المبادرة والشجاعة وقوة البأس والتعاون مع زملائه. حضر الصلاة عدد من مشائخ شمل القبائل وعرفائهم وعدد من الضباط والمسؤولين في المنطقة لم يتسع لهم الجامع لكثرة المشيعين.