لقي 40 شخصاً على الأقل مصرعهم في ولايتي بويبلا وفيراكروز المكسيكيتين في انهيارات أرضية نجمت عن مرور العاصفة الاستوائية ايرل، قبل ساعات من مرور عاصفة جديدة على ساحل المكسيك على المحيط الهادئ. وقالت حكومة ولاية بويبلا في بيان إن 29 شخصاً قضوا في انهيارات أرضية طمرت منازلهم. من جهته أعلن حاكم ولاية فيراكروز مصرع أحد عشر شخصاً في ظروف مماثلة. ورافق مرور العاصفة الاستوائية هطول أمطار غزيرة بلغ مستواها على سبيل المثال في بلدة هواشينانغو في غضون 24 ساعة «ما يعادل مجموع حجم المتساقطات خلال شهر كامل». وقد أدت إلى انهيار تلة في منطقة كسالتيبيك مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً، كما أوضحت حكومة بويبلا. وفي مدينة هواشينانغو نفسها أدت انهيارات أرضية إلى سقوط 13 قتيلاً بينما لقي شخص واحد من سكانها مصرعه عندما كان في الطريق. وقد تم إجلاء مئتين على الأقل من سكان المدينة إلى ملاجئ بسبب الأمطار. وتحدثت بلدية تلاولا عن مقتل ثلاثة من سكانها طمروا في بيوتهم. وفي مؤتمر صحافي نظم ليلاً، قال المسؤول في الحكومة المحلية ديودورو كاراسكو إن عدد القتلى بلغ 29 شخصاً. وأضاف أن 500 عائلة نقلت إلى ملاجئ. وتفقد حاكم الولاية رافايل مورينو فاي مدينة هواشينانغو لتقييم الأضرار وتنسيق عمليات الإغاثة، ولم يستبعد ارتفاع حصيلة الضحايا في الساعات المقبلة. وأعلن مورينو فاي في المؤتمر الصحافي نفسه أن «فرقاً مزوّدة بكلاب مدربة تقوم بالبحث عن أشخاص مفقودين»، من دون أن يحدد عددهم. وكان قد كتب في تغريدة على تويتر «لن نشعر بالراحة قبل التعويض عن الأضرار».