نجح فريق طبي في مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل في استئصال القولون كاملا لمريض في العشرينيات من العمر، حيث كان يعاني من قولون تقرحي نزفي مزمن حيث تمت المحاولة للسيطرة على المرض بالأدوية من ضمنها الكورتيزون والأدوية المثبطة للمناعة ولكن دون استجابة، وتمكن الفريق من إجراء العملية التي استغرقت ما يقارب ثلاث ساعات متواصلة. وعمل الفريق الطبي بقيادة استشاري الجراحة العامة الدكتور معتصم محمد جابر، ومساعده الدكتور صلاح عبدالعال، والفريق الطبي المكون من فني العمليات زيد الشمري، وأخصائي التخدير دكتور اي كي، ورئيس العمليات محمد اليحيى، باستئصال للقولون كامل وامتداد المستقيم في الحوض وإعادة ربط الأمعاء الدقيقة بالشرج في مرحلة واحدة دون الحاجة لفتحة الأمعاء الدقيقة في جدار البطن، وبحمد الله تماثل المريض للشفاء وما زال قيد المتابعة في المستشفى. والمتعارف عليه في مثل هذه الحالات يتم استئصال القولون وعمل فتحه خارجية، ومن ثم يتم إغلاقها بعد ذلك بعملية أخرى، ولكن في هذه الحالة لم يلجأ الفريق الطبي إلى عمل فتحة، وتم إجراء التدخل الجراحي ومتابعة الحالة حتى ما بعد العملية، ولم تظهر أي مضاعفات متوقعة في مثل هذه العمليات، وتعتبر هذه العملية من العمليات الكبرى عادة لما يصاحبها من مضاعفات.