هناك نوعان من العمليات الجراحية لمعالجة أورام المستقيم حيث يعتمد نوع الجراحة على مكان الورم وحجمه. النوع الأول هو عملية استئصال المستقيم مع توصيل الأمعاء حيث يقوم الطبيب الجراح بإزالة المستقيم مع الورم ومن ثم يقوم بتوصيل القولون مع فتحة الشرج، فيجد المريض بعد العملية جرحا واحدا في وسط البطن مع مفاغرة مؤقتة. أما النوع الثاني فهو عملية استئصال المستقيم مع فتحة الشرج، حيث يكون الورم قريبا من فتحة الشرج، ففي هذه الحالة ينصح جراح القولون والمستقيم بإجراء عملية استئصال المستقيم وفتحة الشرج وعمل مفاغرة دائمة. هذه العملية تشمل أيضا استئصال العضلات الشرجية والصمام الذي يتحكم في إخراج البراز لذلك فإن المريض في حاجه إلى مفاغرة معوية دائمة. هذه المفاغرة عبارة عن جزء من الأمعاء يتم إخراجه خلال جدار البطن بحيث أن الفضلات (البراز) يخرج من الجسم من خلال المفاغر المعوية ولا يمكن التحكم في إخراج البراز أو الهواء وعليه فإنه يلزم لبس كيس بلاستيكي فوق المفاغرة المعوية. وبسبب إزالة فتحة الشرج سوف يكون هناك جرح في الأسفل بالإضافة إلى جرح في البطن. سوف يتم تنويم المريض في المستشفى قبل عدة أيام من العملية الجراحية للتجهيز. وستكون مدة المكوث في المستشفى حوالي من 10 إلى 14 يوما، وربما تزيد على حسب الحاجة. ممرضة المفاغرة والأكياس سوف تزور المريض وتحدد أفضل مكان للمفاغرة المعوية في جدار البطن، أيضا سوف تبدأ بتعليمه كيفية العناية بالمفاغرة والأكياس وكذلك ستجيب على أي تساؤل يتبادر للذهن. ستقوم ممرضة المفاغرة المعوية بزيارة المريض وتعليمه كيفية العناية بالمفاغرة والأكياس ومتابعة تكيفه مع التغيرات في أسلوب الحياة الجديدة بعد العملية. وإذا أراد المريض إحضار أحد أعضاء أسرته للمشاركة في ذلك فهذا يمكن ترتيبه بيسر وسهولة. الخطورة من هذه العملية الجراحية قليل جدا ولكنها تعتبر عملية كبيرة وقليل من المرضى يصابون ببعض المضاعفات. طبيب الجراحة سيأخذ كل الاحتياطات حتى لا يصاب المرضى بأي مضاعفات ولو كانت طفيفة. وبسبب موقع هذه العملية الجراحية في الحوض فإنه توجد بعض المخاطرة في التأثير على المثانة البولية أو الأعصاب المسؤولة عن الوظائف الجنسية. هذه المضاعفات ستتم مناقشتها مع المريض قبل التوقيع على الموافقة لإجراء العملية الجراحية. * جراحة القولون والمستقيم