(في البداية كلمني وكيل أعمالي أحمد القرون وقدم لي عرض الشباب يوم السبت فطلبت منه مهلة لمشاورة أهلي ووافقت على عرض الشباب وبعد ذلك وقعت لهم بحضور وكيل أعمالي وممثل عن الشباب وقبضت شيكاً مصدقاً بنصف مليون ريال وبعدها بأيام اتصل بي عضو شرف نصراوي وقال لي: الأمير فيصل بن تركي يرغب مقابلتك، وكان ذلك يوم الجمعة التي أعقبت توقيعي للشباب وحملني هذا العضو بسيارته للرياض في الثانية عشرة مساءً ووصلنا للرياض الثالثة فجراً وذهب بي إلى منزل الأمير فيصل بن تركي وكان موجوداً سكرتير النصر وطلال الرشيد وهاتفوا وكيل أعمالي أحمد القرون لمعرفة عرض الشباب ليزيدوا عليه كما أعتقد، ولكن العضو الذي أحضرني للرياض قال لهم إن شيك الشباب موجود مع اللاعب حيث أحضرته بناءً على طلبهم وبالفعل شاهدوه وسجلوا تاريخه عن طريق السكرتير ويبدو أنهم سجلوا تاريخ توقيعي قبل الشباب بناءً على ما كان مدوناً بالشيك، وحقيقة أنا وقعت على أوراق النصر نتيجة الارتباك الذي انتابني وأعترف أني أخطأت لأنني كنت جاهلاً بالأنظمة واللوائح وصدقت ما قالوه في أن توقيعي للشباب باطل لعدم موافقة القادسية وصغر سني كما قالوا، فاقتنعت وكنت أريد التخلص من الموقف بأية طريقة حتى لو كان خطأ..). * هذه الحادثة المثيرة رواها اللاعب عبد الملك الخيبري لصحيفة الجزيرة في (14 يونيو 2008) عندما نشبت وعلقت مشكلة كبيرة بين ناديي الشباب والنصر، وكبرت وتصاعدت بين إدارة الناديين قضية احترافية جراء توقيع لاعب القادسية آنذاك عبد الملك الخيبري للفريقين، إذ إنه وقع للشباب أولاً ثم وقع بعدها للنصر وبعد عملية أخذ ورد طويل وشد وجذب كبير انتهت القضية بتنازل النصر عن اللاعب مقابل التنازل عن لاعب الشباب يوسف الموينع (الهاوي) لنادي النصر وبدون مقابل مادي للشباب، ولكن لجنة الاحتراف في ذلك الحين أقرت وفرضت قراراً يقضي بإيقاف اللاعب عبد الملك الخيبري عن مشاركة فريقه الجديد الشباب مدة أربعة أشهر من بداية الموسم الرياضي (1429 ه - 1430 ه) وتساهلت، وتسامحت كالعادة مع إدارة نادي النصر وتغاضت لجنة الاحتراف عن عقوبة نادي النصر!!.. وفي (12 أبريل 2014) رفعت إدارة نادي الرائد برئاسة عبد العزيز المسلم شكوى رسمية للجنة الاحتراف اتهمت فيها نادي النصر بأنه تسبب في (تغيب) وتهرب اللاعب عبد العزيز الجبرين من خدمة ناديه والاختفاء عن تدريبات ومباريات فريقه المحلية الرسمية وتغيبه عن المشاركة الخارجية في البطولة الخليجية لناديه، وكالعادة سارت القضية في صالح نادي النصر بعد أن فشلت لجنة الاحتراف في مواجهة ومجابهة شريعة الغاب وتحريض اللاعبين على التمرد على أنديتهم، وباركت لجنة الاحتراف تجاوز اللاعب ونادي النصر ووافقت على انتقال عبد العزيز الجبرين للنصر وقد اكتفت فقط بغرامات مالية على اللاعب ونادي النصر، ووجد هذا القرار المنصف في ظاهره والمتعسف في مضمونه كل التأييد والدعم من إعلام التحريف والتزييف لأن المستفيد منه نادي النصر حتى وان كان على حساب الأنظمة واللوائح!!. وعلى النقيض تماماً وعندما أعلن نادي الهلال في الأسبوع الماضي عن تسجيل اللاعب عبد الملك الخيبري في صفوفه كلاعب (هاو) بعد انتهاء عقده مع ناديه السابق الشباب، تعالت الأصوات النشاز من إعلام التحريف والتزييف اعتراضاً على طريقة تعاقد نادي الهلال النظامية مع عبد الملك الخيبري، وبدأت دموع التماسيح تنهمر من إعلام التحريف والتزييف على حقوق اللاعب السعودي المالية والاحترافية في تناقض معتاد من إعلام التحريف والتزييف الذي ظهر وكأنه يؤيد ويشجع قرصنة وخطف اللاعب المحترف ويشجب ويعترض على نظامية تسجيل اللاعب الهاوي!!. باختصار سبق وان كتبت وليس لدي حرج إن كررت، أن إعلام التحريف والتزييف هو مؤسس ومصدر ومتصدر الاحتقان في الوسط الرياضي وما طرحه وتعاطيه مع تعاقد الهلال مع عبد الملك الخيبري (النظامي) إلا نقطة في بحر تناقضات وانتقائيات إعلام التحريف والتزييف الذي دأب على تعرية وفضح جهله في اللوائح والأنظمة وبضاعته الشعارات الكاذبة والأطروحات المتناقضة خاصة في القضايا التي تخص الهلال والهلاليين وهذا تصديق لمقولة على نياتكم ترزقون!!..