سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة الاحتراف و الأخطاء (الاحترافية) علاقة لاتنتهي.. وعبارة اقرأوا اللائحة لم تكن مجدية ! ما حدث للدوخي والخوجلي هل هو توجه لإصدار قرار مماثل في قضية المحياني؟
تقدم لنا لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم بين الوقت والآخر تناقضات غريبة في تطبيق اللوائح تارة والتراجع عن قراراتها تارة اخرى وأحيانا تجاهلها دون اسباب مقنعة الأمر الذي وضع المتابع في حيرة من أمره، وهل النظام يحضر وفق الرغبات والأهواء والتدخلات والوساطة والشفاعات، فبعدما ظننا أن السلبيات انتهت وأن نظام احترافنا بدأ يظهر بصورته المطلوبة دون اي منغصات وتأثيرات من أحد ظهر لنا فاصل جديد وثغرات تثير الضحك والأستياء وتؤكد أن هذا النظام يسير بهيئة عرجاء، وإلا بماذا نفسر اعتراف لجنة الاحتراف بأن خطابها المتضمن أنتقال مدافع الاتحاد احمد الدوخي وحارس النصر محمد الخوجلي لأي ناد بعد نهاية فترة عرضهما على قائمة الانتقال تمت صياغته بصورة خاطئة، لذلك لم يكن أمامها الاعتراف بهذا الخطأ وبالتالي عودتهما الى نادييهما هاويين أو الاعتزال، هذا الاعتراف الذي يحدث لأول مرة طرح العديد من التساؤلات التي من ابرزها: لماذا صمتت اللجنة على هذا الخطأ فترة طويلة، خصوصا أن «دنيا الرياضة» نشرت التناقض في اللائحة قبل فترة ليست بالقصيرة ولم تكلف نفسها عناء التوضيح؟، وكيف وقّع رئيس اللجنة على الخطابين الموجهين لمديري أعمال اللاعبين وهناك خطأ إداري كما جاء بالبيان وهو الرجل الخبير الذي دائما يلوم الاعلاميين ويتهمهم بالجهل وعدم قراءة اللوائح والبنود والفقرات، واعتقد أن الجميع لاينسون عبارته الشهيرة عندما تطرح عليه الاسئلة المتعلقة بالاحتراف (أقرأوا اللائحة)؟ ثم لماذا لم تكتشف اللجنة هذا الخطأ الا بعد الشكوى التي تقدم بها نادي الاتحاد؟، وهل هذا تمهيد لكي تتعامل اللجنة مع قضية المهاجم عيسى المحياني اسوة بقضية الدوخي والخوجلي استجابة للرغبة الوحداوية بعدما فشلت الإدارة بالتجديد معه وإيقنت بانتقاله للنادي الذي يرغب؟.. يبدو أن اللجنة بالفعل ارادت ان تخرج من مأزق المحياني بقرار منتظر لذلك وجدت أن اسهل طريقة هي تحميل المسؤولية للسكرتارية ومن ثم وضع الدوخي والخوجلي تحت رحمة إدارتي نادييهما؟ وبالمناسبة فإنني لا أعلم كيف سيكون مصير السكرتير الذي صاغ الفقرة وهل يلحق بالدوخي والخوجلي، وياترى كم مرة ارتكب مثل هذا الخطأ وكم من اعتذار وتوضيح تحتاجه اللجنة لكي تصحح الكثير من الأخطاء والقصور في الاحتراف وانظمته؟ مايحدث امر مؤسف وممن؟ من لجنة يفترض ان لاتصدر اللوائح والبنود والانظمة والفقرات الا بعد مراجعتها وتدقيقها من خبراء ومستشارين لهم باع طويل في الرياضة والاستشارة والمحاماة حتى لاتتعرض للاختراق والالتفاف عليها من الاندية وأحيانا من اللجنة نفسها كالذي فعلته في توضيحها حول قضية الدوخي والخوجلي، ثم هل نحن قوم لايكتشفون الاخطاء التي تحفل بها اللائحة الا بعد حدوث المشكلة دون العمل بنظام واضح وصريح ولايقبل للتعديل والتحريف والالغاء والتجاهل، أم ان ذلك استمرار للأخطاء التي واكبت توقيع المهاجم الوحداوي عبيد الدوسري للنصر ورغبة لاعب الوسط النصراوي ابراهيم ماطر بالانتقال للهلال قبل ان تضع اللائحة حداً لمستقبلهما الكروي؟ هذا الخطأ (الاحترافي) يبدو أنه سيلقي بظلاله السلبي على ثقة الاندية والاعلام باللجنة حتى وان كانت تظن ان ما فعلته شجاعة منها وبعد عن الضبابية وتصحيح لخطأ يدينها أكثر من أن يعيد للنظام هيبته وتطبيق بنوده، ثم هل الممارسة مع الاحتراف لاكثر من 17 عاما ذهبت هباءً منثوراً حتى ندور في حلق مفرغة ونكتشف أن اخطاءنا قبل 20 عاما لم تتغير بل ربما ارتكبنا اسوأ منها؟ نحن لسنا أكثر خلفية رياضية وإلماماً بنظام الاحتراف من الدكتور صالح احمد بن ناصر، كما أننا نحترم هذا الرجل وماقدمه للرياضة السعودية من خلال العمل في رعاية الشباب واتحاد الكرة ولجان محلية واتحادات خارجية في العاب مختلفة، ولكننا نسأل فقط.. كيف حدث مثل هذا الخطأ بعد تجربة 17 عاما مع هذا النظام، وأين دور الأجهزة المساعدة فنية وإدارية؟ ولماذا لايكون هناك قصور وغموض باللائحة الا عندما يعرض اي لاعب على قائمة الانتقال ويكون للاندية الكبيرة علاقة بذلك؟ هل اللجنة تفتقد إلى وجود خبراء وأناس مؤهلين للتعامل مع اللوائح حسب ماتم الاعلان عنها؟ إذن كيف نطالب المشجع ان لايخطئ والصحفي ان لايجانب الصواب والاداري ان يفهم ولايتجاوز الانظمة والقدوة هو من يرتكب الاخطاء؟ إما لسوء في الاجهزة الموجودة لديه او لأنه هناك منفذ تم استخدامه بصورة ذكية للتراجع عن قرار معين؟ وهذا برأيي يضر برياضتنا أكثر من اعتقادنا انه ينعكس عليها بشكل ايجابي.