انتقل إلى رحمة الله تعالى الأستاذ الفاضل إبراهيم بن محمد الغزي بعد أمراض ألمت به.. رحل الغالي.. رحل البار بوالديه.. باراً بوالده شفاه الله وعفاه.. ووالدته -رحمهما الله- باراً بإخواته.. باراً.. بزوجته الصبورة البارة.. به وبوالديه وجميع أهله.. البارة بوالدتها جزاه الله خير الجزاء.. أقول للجميع أهلاً وأحبة.. الموت نهاية كل مخلوق والأصل في هذه الدنيا هو أنها مزرعة للآخرة هكذا عرفها الموفقون فشمروا عن ساعد الجد وزرعوا ليحصدوا خيراً كثيراً بإذن الله في وقت لا زراعة فيه. أقول للجميع الحمد لله على ما أعطى والحمد لله على ما أخذ، رحل الغالي على الجميع عن هذه الدنيا.. تدمع العينان وتجف الأقلام ويعجز اللسان عن الكلام في يوم الرحيل تغلق الأبواب وتنبض القلوب بقولها «كيف لنا أن ننساك يا عزيز وياغالي».. رحل ليحل ضيفاً بجوار ملك الملوك، فهل يجدي التوجد والحسرات إذا كان الداعي ملك الملوك سبحانه.. لا والله بل هو عند أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين؛ فلا يجدي إلا الدعوات الصادقة وهو ما ينتظره من قلب صادق محب. اللهم يا واسع الفضل والكرم ها هو عبدك قد حل بجوارك اللهم أكرم نزله ووسع مدخله، اللهم جازه بالحسنات إحسناً وبالسيئات عفواً وغفراناً، اللهم واجعل قبره روضة من رياض الجنة وأبدله بدار خير من داره، اللهم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه وثبت على الصراط أقدامه واحشره بجوار حبيبك ومصطفاك صلوات ربي وسلامه عليه؛ اللهم أعلي منزله في علييين واجمعه بأهله بالفردوس الأعلى.. اللهم ثبت قلوب أهله وارزقهم الصبر والسلوان. اللهم آمين.. آمين.. آمين. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون