واصل المنتخب الأولمبي السعودي مسلسل هزائم وإخفاقات الرياضة السعودية، وكأن الكرة السعودية موعودة، ينقصها إحباطات وإخفاقات أكثر مما هي عليه الآن، ليأتي الخروج المر والصعب مبكراً من التصفيات الأولية لقارة آسيا المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو الذي خاض تصفياتها المنتخب الأولمبي إلى جانب اليابان مع كوريا الشماليةوتايلاند، وأقصى ما حققه الأخضر الأولمبي هو التعادل في لقاءيه مع تايلاند المتواضع وكوريا الشمالية، وهما المنتخبان اللذان لا يمكن أن يقارنا بالمنتخب السعودي، وفقاً لفارق الإمكانات بينهما والأولمبي السعودي، ومن عدة نواح، سواء ما يحظى به اللاعبون من اهتمام أو الإمكانات البشرية، ولكن مع الأسف الإخفاق هو سيد الموقف، وهنا لا يمكن أن نوجه اللوم والمسؤولية لجهة معينة بحد ذاتها أو مسؤول بعينه كون الجميع يشترك في تحمل المسؤولية، خصوصاً اتحاد الكرة، وهو الذي يتحمل النسبة الأكبر من مسؤولية هذا الإخفاق وهو الذي بدأ التخبط والتخطيط العشوائي، فمن خلال الإعداد السيئ لهذا المنتخب خلال الفترة القصيرة جداً، بالإضافة إلى التأخر كثيراً في التعاقد مع مدرب جديد للمنتخب الأولمبي، وسحب صلاحيات الخبير والعارف ببواطن أمور المنتخب منذ قرابة سنتين المدرب بندر الجعيثن، ليتم جلب الهولندي كوسز، صاحب التصريحات الغربية حين حمل نفسه كامل المسؤولية ووضعه مشرفاً للمنتخب الأولمبي مع منحه الصلاحيات كافة، ليتم بذلك تكرار أخطاء الماضي القريب، حينما تم التعاقد مع الروماني كوزمين، حينما تم استعارته من الأهلي الإماراتي ليقود دفة الأمور الفنية في المنتخب الأول في مسابقة ماضية، ويكون مصيره حينها الفشل، وهاهو التاريخ يعيد نفسه بتكرار نفس الأخطاء ليجني المنتخب الأولمبي ما جناه المنتخب الأول، ليثبت للجميع أن اتحاد الكرة لا يستفيد من أخطائه وتكرارها، وهذا نتاج العشوائية والتخبط الإداري الذي يعيشه اتحاد كرة القدم، وختاماً أتمنى ألا يتواصل غياب الكرة السعودية فيما تبقى من منافسات خارجية واستحقاقات يشارك فيها، خصوصاً التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال كأس العالم 2018م في روسيا، ونهائيات آسيا، وهي ما تبقى للأخضر من مشاركات مقبلة ما زال أمل التواجد فيها ممكناً.