اقترب المنتخب الأولمبي من توديع منافسات آسيا تحت سن 23 عاماً المقامة حالياً في الدوحة، بعد دخوله في معركة الحسابات للتأهل إلى الدور القادم؛ إذ تعادل في اللقاءَيْن السابقين، الأول أمام تايلاند بهدف مقابل آخر، وفي الثاني تعادل أيضاً مع كوريا الشمالية بنتيجة 3-3؛ الأمر الذي يتطلب الفوز على اليابان شريطة تعادل كوريا الشماليةوتايلاند غداً الثلاثاء في آخر لقاءات الدور الأول. ولم يقدم الأخضر الأولمبي في هذه البطولة المستويات المأمولة منه؛ إذ افتقر للانسجام بين لاعبيه، مع غياب الروح، إلى جانب عجز هجومي ودفاع كوارثي، رغم استعداداته قبل البطولة في معسكر جبل علي بالإمارات، الذي تضمن مباراتين وديتين أمام كوريا الجنوبية والعراق. فيما فشل الهولندي ادري كوستا في إيجاد التوليفة المناسبة، ويتضح ذلك من خلال إحلاله بعض العناصر التي تفتقر للجاهزية، وابتعادها عن المشاركة بشكل شبه دائم مع أنديتها، وتجاهل اختيار عدد من الأسماء المتألقة محلياً مع أنديتها. وكان اتحاد الكرة قد أعلن قبل شهر ونصف الشهر تعيين مساعد مدرب المنتخب الأول الهولندي كوستا مديراً فنياً للأخضر الأولمبي مع بقاء الكابتن بندر الجعيثن مساعداً له. لكن البطولة الحالية كشفت ازدواجية القرارات الإدارية حول تضارب اسم المدير الفني بين الجعيثن وكوستا في المباراتين السابقتين وفقاً للإسكورشيد الخاص بكل مباراة، في دلالة واضحة على التخبط الحاصل إدارياً وفنياً. الفشل في بعض البطولات ليس حدثاً غريباً على أي منتخب في العالم، لكن خروج المنتخبات الوطنية الواحد تلو الآخر من المنافسات المختلفة يبصم على غياب الاستراتيجية الواضحة داخل منظومة اتحاد القدم، الذي شارفت فترة مجلس إدارته الحالية على الانتهاء، وسط امتعاض شريحة كبرى من الوسط الرياضي تجاه عمل الاتحاد ولجانه بتكرار أزمات لا حصر لها، وعدم الاستفادة من الأخطاء السابقة.