لم تمض أسابيع من قرار شركة عربسات حجب قناة الميادين التي تبث مادتها من الضاحية الجنوبية بلبنان، حتى جاء قرار آخر بطرد قناة «المنار»، الجناح الإعلامي لمليشيا حزب الله الممول من طهران. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تناول ليل أمس الأول، وحتى الساعة ناشطون في تويتر و فيسبوك هذا الخبر بكثير من الارتياح، كون الخطوة جاءت مناسبة، رغم أنها تأخرت بعض الشيء. ومنذ سنوات و «الجزيرة» تتابع خط سير القناة، إذ تحمل في أخبارها وتقاريرها وبرامجها لغة «كارهة»، واتهامات طالت دولا وشخصيات سعودية وعربية، ما من شأنه تهييج الشارع، كما أنها دأبت على بث أخبارا مغلوطة وفبركات إعلامية تخالف شروط العقد المبرم بينها وبين عربسات. وتنتهج قناة المنار خطابا طائفيا «صرفا»، إذ تزدري بقية الطوائف، والمكونات المخالفة بها، ما يعد مختلفة صريحة لميثاق الشرف الإعلامي، كما وأنها تسير وفق أجندة إيرانية فارسية، دون اعتبار للهوية العربية. وطالب كثير من مؤيدي «طرد» قناة المنار وحجبها من على قمر عربسات، استكمال القرار بحجب موقعها على الانترنت من السعودية، أسوة بموقع قناة الميادين و عربي 21 وبقية المواقع والقنوات التي تدعو للعنف «علانية» وتبث لغة كراهية واضحة.