لليوم الثاني و»الأخير»، واصل المصريون في 14 محافظة الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية «مجلس النواب»، حيث يأمل الشعب المصري في استكمال المرحلة الثالثة من خارطة المستقبل التي وضعها الجيش والقوى المدنية عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وتمثّلت المرحلة الأولى من الخارطة وضع دستور جديد للبلاد، وانتخاب رئيس للجمهورية، وبقيت مرحلة الانتخابات البرلمانية التي تجرى الآن. وكانت قد أغلقت، مساء الأحد، اللجان الفرعية أبوابها بعد انتهاء اليوم الأول من التصويت لأول انتخابات برلمانية بعد 30 يونيو. ومن المقرر أن يبدأ فرز الأصوات عقب انتهاء التصويت في اليوم الثاني للانتخابات، على أن يتم إعلان نتائج المرحلة الأولى، وتقدم التظلمات للجنة العليا للانتخابات والفصل فيها يومي 20 و 21 أكتوبر الحالي. ومن المقرر أن تُجرى الإعادة للمرحلة الأولى يومي 26 و27 أكتوبر بالنسبة للدوائر التي لم تحسم نتائجها في الجولة الأولى، في حين تُجرى المرحلة الثانية يومي 21 و22 نوفمبر، والإعادة يومي 30 نوفمبر وأول ديسمبر. وكان التصويت للمصريين في الخارج قد انتهى في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب التي جرت يومي السبت والأحد في 139 بعثة في الخارج، وذلك بعدما أغلقت اللجنة بالقنصلية المصرية بلوس أنجلوس (في أقصى الغرب الأمريكي) أبوابها في الساعة التاسعة مساء الأحد بتوقيت لوس أنجلوس (السادسة صباح أمس الاثنين بتوقيت القاهرة)، وذلك بعد أن انتهى الناخبون المقيمون بالولاية من الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية. إلى ذلك أعلنت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، تقريرها عن اليوم الانتخابي الأول للمرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية لعام 2015، مؤكدة أن السمة الغالبة على هذا اليوم هي الضعف الشديد في إقبال الناخبين، حيث لا تتعدى نسبة الحضور 4%. ورصدت المنظمة في تقريرها عن اليوم الأول وجود عدد كبير من اللجان الانتخابية التي لم تفتح أبوابها للناخبين في الموعد الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات، وتم دمجها لقلة عدد القضاة المشرفين عليها، الأمر الذي حدا ببعض اللجان التي فتحت أبوابها بعد الساعة الحادية عشرة صباحاً. من جهته، قال المستشار عادل الشوربجي، عضو اللجنة العليا للانتخابات المصرية إن الإقبال لم يكن ضعيفاً، وفي نفس الوقت لم يكن قوياً، موضحاً أن الإقبال كان متوسطاً، حيث لا يمكن حصر عدد الناخبين في اليوم الأول ومعرفة كثافة الإقبال. وتابع: إن هذه الانتخابات البرلمانية لا يوجد بها وافدون، لافتاً إلى أن الوافدين يكونون في انتخابات رئاسة الجمهورية فقط وليس البرلمان، حيث إن هذه الانتخابات لا يصح أن يصوِّت أحدٌ بها في أي مكان آخر غير دائرته، لأن المرشحين يختلفون من دائرة لأخرى. وأُجريت الانتخابات البرلمانية المصرية وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أعلنت القوات المسلحة انتشار جميع عناصر التأمين من الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية في المقار الانتخابية، كما انتشرت عناصر الصاعقة والمظلات والشرطة العسكرية للمعاونة في تأمين الانتخابات البرلمانية وحماية الأهداف والمنشآت الهامة بجميع محافظات الجمهورية.