كد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء أمس الأربعاء، في خطاب متلفز، أن محافظة عدن الواقعة جنوب اليمن، ستبقى مفتاح الخلاص التي ستنطلق منها راية النصر.وقال الرئيس اليمني في الخطاب الذي بثته قناة اليمن الرسمية «اليوم ها نحن مع الوعد والميعاد، ها أنا معكم وبينكم في عدن رغم أنف من أقسم ألا نعود لها، ها نحن في عدن التي ستبقى مفتاح الخلاص لشعبنا والتي ستنطلق منها راية النصر بإذن الله على كل قمم وجبال بلادنا الشامخة من عدن إلى حرض ومن البقع الى حوف».وتابع «لقد ذهلت في زيارتي هذه من حجم الدمار والخراب الذي أحدثته المليشيات المجرمة في عدن، وهو ذات الدمار والإجرام الذي يمارس الآن على مدينة تعز، ولقد مرعام من سقوط العاصمة صنعاء بيد مليشيات الحوثي وصالح، كان هذا العام كفيلاً ان يكشف كل القبح الكامن خلف الستار لتلك المليشيات».وأوضح أن «أبناء الشعب جميعاً باتوا يدركون من هم الحوثيون وما يمثله مشروعهم الإمامي السلالي الطائفي المتخلف من تهديد للأمن والسلم والتعايش والاستقرار، كما كشفت الأحداث في هذا العام مقدار الحقد والإجرام الذي حمله صالح على اليمن واليمنيين واستغلاله العائلي لمقدرات الدولة ومؤسساتها لصالح أمراض نفسية لديه».وأكد هادي، أنهم مصممون وماضون في الوقوف في وجه الظلم والجبروت، «فبالرغم من كل الآلام والجراحات ورغم كل الدمار والتضحيات فإن المستقبل الأفضل ينتظر شعبنا، مستقبل اليمن الاتحادي الجديد، مستقبل الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة، مستقبل المساواة والحرية والعدالة والنظام والقانون والحكم الرشيد، مستقبل الحل العادل والشامل للقضية الجنوبية العادلة».ووجه هادي دعوة لمن اعتبرهم «بالمغرر بهم خاصة في القوات المسلحة» بأن عليهم العودة الى صوابهم، كما هي الدعوة الى كافة العقلاء بعدم الزج بأبنائهم للالتحاق بتلك المليشيات في حرب خاسرة».وأوضح أنه مدرك جيداً لحجم المعاناة الإنسانية القاسية التي يعاني منها أبناء اليمن «التي تسببت فيها المليشيات الانقلابية»، مؤكداً أنهم يعملون كل ما يمكنهم عمله لتذليل وتخفيف وطأتها، حيث وجه الحكومة ببذل قصارى جهدها وتركيز عملها والارتقاء به ليواجه حجم تضحيات وتطلعات أبناء الشعب خصوصاً في الأولويات الملحة كالجانب الأمني والخدمي والاقتصادي وإعادة الإعمار.وقال «اليوم تمارس الحكومة مهامها بكامل قوامها من العاصمة المؤقتة عدن، ولن نقبل مطلقاً تجويع شبنا في أي مكان من المهرة إلى صعدة ولابد من فتح كافة القنوات لإيصال المساعدات الإنسانية الى من يستحقها بعيداً عن استغلال المليشيات الانقلابية لها».وأفاد في خطابه، أنه على الرغم من الجرائم التي ارتكبها الحوثيون وصالح وحجم الدمار الذي خلفوه، فإنه وحكومته أعلنوا بكل وضوح موقفهم الداعم لأي جهد سياسي وتشاور بناء تقوده الأممالمتحدة عبر مبعوث الأمين العام لليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ خصوصاً وأن هذا التشاور يرتكز على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216.