شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال لقائه عدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية والعسكرية اليمنية في أبو ظبي على هامش زيارته لدولة الإمارات، على أن "إرادة الشعوب لا تقهر، وتنتصر دائماً على الميليشيات والعصابات". وذكرت "وكالة الأنباء اليمنية" (سبأنت) اليوم (الخميس) أن هادي "اطلع الشخصيات اليمنية على المستجدات التي يمر بها اليمن، والانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية على القوى الانقلابية (الحوثيين) في اكثر من منطقة". وقال: "في النهاية إرادة الشعوب لا تقهر، ودائماً ما تنتصر على الميليشيات والعصابات ومن يدعمها". وكان الرئيس اليمني وصل امس الى الامارات من مقره الموقت في الرياض، والتقى ولي عهد ابو ظبي ونائب القائد الاعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان، وبحث معه العلاقات الثنائية والاوضاع في اليمن والمنطقة. وثمن هادي "دور دول التحالف، وخصوصاً السعودية والإمارات، في مساندة الشعب اليمني ضد الميليشيات الإنقلابية التي استقوت بأسلحة الدولة على المواطنين"، وتمنى على "القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والإنسانية التفاعل مع المستجدات على الأرض، ورصد جرائم الإنقلابيين وإدانتها وتعرية أهدافهم أمام الجميع". من جهته، قال وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الاصبحي في تصريح الى "وكالة أنباء الإمارات" ان "مهمة الحكومة الشرعية تتركز حالياً في إعادة الدولة المخطوفة، ومن ثم اللحمة الوطنية والعودة بالأوضاع إلى المسار السياسي"، مؤكداً أن "هناك مناطق عدة بدأت تنتفض في وجه ميليشيات الحوثي وصالح وتطردها، خصوصاً بعد تحرير محافظاتعدن ولحج وأبين وغيرها". وأضاف ان "الدمار الذي سببته الميليشيات الانقلابية في هذه المحافظات، وخصوصاً عدن، يفوق الوصف"، مشيراً إلى أن "هناك حقائق لم تتكشف بعد عن حجم الخسائر في البنية التحتية والخسائر البشرية". وأكد الاصبحي أن "وزراء الحكومة عادوا خلال اليومين الماضيين إلى محافظة عدن، ولم يتبق في الرياض سوى ثلاثة وزراء". وشدد على ان "من أولويات الحكومة إعادة البناء المؤسسي والبنيتين التحتية والأمنية". وأشار إلى ان "قرار الأممالمتحدة الرقم 2216 لا يزال محل إجماع في مجلس الأمن، وسيشكل خريطة طريق لخروج اليمنيين من أزمتهم الراهنة"، معتبراً انه "كان بالإمكان تجنيب البلاد كل ما حدث من خسائر في الأرواح والممتلكات لو التزم (الحوثيون) تنفيذ القرار". وقال الوزير اليمني ان "صنعاء هي العاصمة السياسية لليمن وفقاً للدستور، وعدن هي العاصمة الاقتصادية والتجارية، وتعتبرها الحكومة محطة لإعادة المؤسسات وإصدار القرار، وليس لإقصاء الآخر، فهي محطة لكل اليمنيين".