قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي: إن ما تحقق من انتصار في عدن إنما هو فاتحة لانتصارات مجيدة متوالية حتى يستعيد اليمنيون بلادهم، رافعين الرؤوس والهامات ليحققوا أحلامهم التي قدموا من أجلها التضحيات الجسام. وأضاف أمس في كلمة لتهنئة اليمنيين بعيد الفطر «أنه من حسن الطالع أن تتزامن هذه التهنئة بالعيد لشعبنا العظيم في ظل أجواء البهجة التي تجتاح قلوب اليمنيين بالانتصارات التي حققتها المقاومة في عدن ليصبح العيد عيدين والفرحة فرحتين». ولفت إلى أن العيد يحل على اليمنيين وقد فقدت أغلب العائلات عزيزا عليها كشهيد أو جريح أو مشرد أو مخطوف لدى الميليشيات، وقال: إننا ندرك حجم المعاناة الإنسانية التي يمر بها أبناء شعبنا في مختلف المحافظات ونبذل قصارى الجهد لتخفيف تلك المعاناة». وأفاد الرئيس اليمني أنه وجه الحكومة برفع وتيرة العمل لتلبية احتياجات الناس العاجلة في كافة المجالات الخدمية والإغاثية لتخفيف تلك المعاناة والمأساة. وشكر هادي باسم الشعب اليمني في الخارج والداخل الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي اتخذ قرارا شجاعا للوقوف مع الشعب اليمني، وعملوا بإخلاص وبذلوا الغالي لإنقاذ اليمن. كما هنأ المقاومين الشرفاء والأحرار في كل الجبهات والميادين وأهالي الشهداء الذين بذلوا دماءهم الزكية رخيصة للدفاع عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم لاستعادة حق الشعب في حكم بلده بعيدا عن أوهام الانقلاب والسلالية الرجعية البغيضة. وشكر دول التحالف العربي والإسلامي على مساندتهم لليمن في محنته ليعود إلى بر الأمان سندا وعمقا استراتيجيا لأشقائه. وخاطب هادي الأحرار من الشعب اليمني قائلا: «شعبنا يعشق الحرية ويتوق للخلاص، وها أنتم اليوم تبعثون له الأمل من جديد وتعيدون للمؤسسة العسكرية والأمنية قيمتها». وأضاف «أننا واثقون بعون الله بأن المستقبل القريب العاجل هو لليمن الجديد، اليمن الاتحادي الذي يحلم به الشرفاء والأحرار».