بين الحين والآخر تطالعنا «الجزيرة» الغراء وعبر أعدادها المتلاحقة بما يقوم به رجال الأعمال والبر والإحسان من عطاء ثر ومشاريع خيرية وبرامج متعددة في منظومة المسئولية الاجتماعية التي تحتمها عليهم مسئولياتهم الدينية وشهامتهم العربية وكرمهم الأصيل ويتنوع هذا العطاء في وجوهه المتعددة سواء عبر الجمعيات الخيرية أو لجان التنمية أو جمعيات التحفيظ أو المناسبات المختلفة ويبذلون الغالي والنفيس في إسعاد مجتمعاتهم ونثر الفرح والسرور لدى الآخرين. ولما توليه جريدة «الجزيرة» بالإشادة والتقدير وتسليط الضوء على القدوات الحسنة في هذا المجال شكراً لعطائهم وبذلهم وحثاً لأمثالهم من أهل اليسر والمال لمشاركة إخوانهم ومجتمعاتهم بما أفاء الله عليهم من خير. وفي سدير الحبيبة إذا عد أهل البر والإحسان والعطاء بدون من أو رياء فإن الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل يعد من أوائلهم فالمتتبع لمسيرة العقيل الخيرية يجد العجب العجاب من حبه للخير والمسارعة إليه وبذل الغالي والنفيس في ذلك بل إنه يعشق العمل الخيري ويعلمه لأولاده ولمن حوله حتى عمالته يبذلون الخير لكل قاصد لمكانه حتى ولو لم يكن متواجداً فيه. ورغم مشاغل العقيل الكثيرة وارتباطاته المتعددة في شركة جرير إلا أنك تجده في كل مناسبة خيرية داعماً وباذلاً ومشجعاً بالحضور بل الأغرب من ذلك بأنه يأخذ من وقته الثمين الشيء الكثير للوقوف بنفسه على المحتاجين وتفقد أحوالهم رغم بعد مسافات قراهم ونئي هجرهم ويكبد نفسه قطع مئات الكيلوات ومشاق السفر للتأكد من ما يرد إليه من حالات محتاجة ويضع الحلول المناسبة لسد رمقهم أو ترميم منازلهم أو تدبير ما يغنيهم عن السؤال والحاجة فكم من بيوت كفلها وشباب زوجهم ومشاكل حلها وأمور كثيرة يسرها حتى غدا اسمه ملء السمع والبصر. ناهيك عن أعماله الكثيرة الأخرى ومنها قيامه بأعباء المستودع الخيري بمحافظة المجمعة التي لا تقل ميزانيته السنوية عن خمسة ملايين ريال. وترميم وصيانة المساجد وتفطير الصائمين واستأجر منازل للمحتاجين وأعباء مغسلة الأموات بالمجمعة بل أوقف لها وقفا يدر عليها وليكون دخلاً ثابتاً لها أما دعمه لمسقط راْسه حرمه فحدث ولا حرج فهو من أعضاء الشرف الداعمين للنادي الفيصلي ومساهم فعال في لجنة التنمية ومن المطورين للبلدة القديمة. ورغم ما أتاه الله من علم ومال وسعة رزق إلا أنك حينما تجالسه تلحظ تواضعه الجم وأخلاقه العالية وثقافته المتميزة وما يميزه هو بساطته في ملبسه ومشربه ومأكله تجده باش هاش في وجوه ضيوفه ورغم كثرتهم وتعدد مشاربهم إلا أنه لايضيق بهم بل يخدمهم بنفسه ويسألهم إذا طولوا الغياب عن زيارته ساعياً للخير للجميع باذلاً وقته وجهده وعطاءه للجميع نهر عطاء ونبع حنان للمحتاجين لا يلجأ إليه شخص إلا وجد لديه مايغنيه يفتح أبواب خير كثيرة ويعول عوائل كثيرة لا تعدله مساهماته المتميزة في كل مجال فله الشكر والتقدير والثناء الحسن من أبناء سدير على جهده وعطائه وبره وإحسانه فكان قدوة حسنة وواجهة مشرفة لا حرمه الله الأجر والمثوبة وجعل ذلك في ميزان حسناته. والشكر والتقدير والثناء العطر لجزيرتنا الغراء على مساهماتها الدائمة ووقفاتها التي تذكر فتشكر وتسليط الضوء على الرجال الذين يستحقون التقدير والاحترام من مجتمعاتهم حيث لم يضنوا بالمال والجهد والعطاء لتكتمل لوحة المسئولية الاجتماعية بصورتها المثالية رجال يدفعون وآخرين يعملون وصحافة حرة أبية تغطي هذا العطاء وتكون وفية للأوفياء. وفق الله العاملين المخلصين لما يحبه ويرضاه وللجميع خالص حبي وتقديري.