ما أجمل أن تعيش الأفراح.. والليالي الملاح في مسقط رأسك.. وبين أهلك.. وأحبابك وأترابك وحينما تهب المدن والقرى والبلدان والهجر في إقامة احتفالات الأعياد ليوم أو لعدة أيام وتنتشر عقود الزينة والأنوار ذات الأشكال الجميلة والاعلام ترفرف مؤذنة بالخير والطمأنينة والسكينة وترى الوجوه تبتسم أمامك فرحة مستبشرة آخذة كامل زينتها والأطفال والشباب والرجال والنساء هذا عائد وهذا رائح وعبق البخور يملأ الأجواء طيباً ليزكي النفوس ويزيدها بهجة وسرورا، ولقد تسابقت مدن وقرى وهجر محافظة المجمعة في إقامة الاحتفالات من مدينة المجمعة الفيحاء إلى سدير الخير والعطاء مروراً بتمير الوفاء وانتهاء بالارطاوية الإباء.. وقد كفتني الجزيرة الغراء كعادتها في تغطية هذه المناسبة عبر اعدادها المتلاحقة أرقام 14920، 14921، 14922، 14923، 14927، 14928، 14929، 14932، 14933، 14934 حيث هي السباقة دائماً لإبراز الانجاز وتقديم إعلام راق مصحوب بالخبر والصورة والاشادة فلها الشكر والتقدير والثناء وللعاملين بها تهنئة خاصة بالعيد السعيد أعاده الله عليهم باليمن والخير والبركات. ولقد لبست المحافظة حلة قشيبة ففي يوم العيد انتشرت الموائد في الاحياء والشوارع كعادة سنوية محببة للجميع يتسابق الأهالي والجيران بإخراج كل ما لذ وطاب من المآكل والمشارب، ثم بتواصل الجميع بالسلام للأهل والأقارب والأحباب وفي المساء حلت الاحتفالات ففي مدينة المجمعة اشرف وتابع ورعى صاحب السمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل احتفالات الأهالي وشارك معهم أفراحهم في هذا العيد السعيد، ولقد كانت احتفالات في غاية الروعة ومن المجمعة إلى جلاجل هذه المدينة الحالمة التي عنونت احتفالاتها في ديرتنا تحلو جمعتنا ففعلاً حلو العيد في عيون أهل جلاجل واجتمعوا على الحب والخير. ) وفي التويم كان ملتقاهم حباً ووداً وهنا تصافحت فيه الأيادي وعاشت النفوس مع أجمل البرامج. ) وفي مدينتي الحبيبة روضة سدير.. والتي بدأت تستعيد زمام الأمور بوجود رئيس البلدية الجديد الذي أعاد لأعياد روضة سدير حياتها ورونقها ورغم قصر المدة إلا أن جهود البلدية ظاهرة وأعمالها واضحة آملين أن يستمر هذا الجهد والعطاء على كافة مناشط البلدية. ) وفي حوطة سدير هذه المدينة التي تخطو بخطوات جبارة وتسابق الزمن في الاتساع والانتشار حيث تنوعت الاحتفالات وشملت الصغير والكبير فكان عيداً ولا أحلى. ) ومنها إلى جنوبية سدير.. ومركز النشاط الاجتماعي بها الذي غدا بصمة مضيئة في جبينها بنشاطه وتنوع برامجه وقد التف الأهالي في ساحة الاحتفالات التي أقاموها بالتبرعات فكان عيداً جميلاً كجمال بلدتهم. ) وفي العطار تتكرر الاحتفالات ذات الطابع الجميل الذي يجمع القريب والبعيد على الحب والتآلف والتكاتف والتميز بالدقة والترتيب. ) وفي عودة سدير.. وفي بلدتها التراثية تتجدد حياة هذا العطاء المتميز الذي اختطته هذه البلدة للاحتفالات حتى غدت ملء السمع والبصر. ) وفي الخطامة يجتمع الأهالي كأنهم أسرة واحدة في حب وتآلف وتناغم. ) أما في تمير وآه يا تمير كم أعشق هذه المدينة الحالمة وأهلها أهل الكرم والشجاعة هذه المدينة التي تسابق الزمن حتى غدت عروس سدير.. فكان احتفالها هذا العام متميزاً فوافق عليه السلامة وهندسه القحطاني وأشرف عليه السلطان وتكاتفت الأيادي حتى صار ذا ذوق ومتعة وأنس وروعة استمر ثلاثة أيام عاشها أهالي تمير وما حولهم بالحب والتكاتف والتآخي وفي باقي المدن والقرى والهجر عمت الأفراح وأقيمت الاحتفالات ولكن لم يكن لدي متسع من الوقت لأطلع عليها، ولكن بحسب علمي فهي راقية رقي أهلها ويكفي بأنها تجمع الشمل وتوحد الكلمة وتنشر السعادة.. وتعيد الحياة في هذه المدن والقرى والهجر.. وتواصل أهلها البعيدين عنها بالقاطنين بها فاللهم أدم أفراحنا ووحد كلمتنا ووفق العاملين المخلصين لما يحب ويرضى، والشكر والتقدير لصاحب القلب الكبير صاحب السمو محافظ المجمعة على تشجيعه للجميع وتأييده وتذليله للصعاب لإقامة هذه الاحتفالات على كثرتها وتنوعها وتعدد فعاليتها. والشكر موصول لرؤساء بلديات محافظة المجمعة - جلاجل- روضة سدير- حوطة سدير - تمير - الأرطاوية على تعاونهم وكذلك للجان العاملة، ولا ننسى رؤساء المراكز ومعرفي القرى والهجر على إشرافهم ومتابعتهم وللجنود المجهولين في اللجان العاملة الذين يعملون بدون كلل أو ملل حتى يسعدوا الآخرين وللجميع الشكر من أهالي سدير التي عمها الخير فعاشت أعيادا جميلة.. والشكر موصول لجزيرتنا الغراء على متابعتها وتغطيتها الجميلة فهي حلقة الوصل بين المنظمين وبين المواطنين ولا ننسى الذين بذلوا أموالهم لإسعاد أهلهم فخلف الله عليهم ما أنفقوا بالخير والبركة ونقدر للجهات الأمنية مجهوداتها الطيبة أثناء الاحتفالات. دام عزك يا وطن.. وتقبل الله من الجميع الصيام والقيام وسائر الأعمال وكل عام والجميع بخير وصحة وهناء ووطننا الكبير في أمن وأمان. عبدالرحمن بن محمد السلمان - سدير