تظهر تقارير تقييم ترشيح مدينتي بكين الصينية وألماتي الكازاخستانية لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 فلسفة مشاريع مختلفة قبل التصويت الحاسم الجمعة المقبل في كوالالمبور الماليزية.. فبعد تقديم ملفي الاستضافة في لوزان السويسرية في يونيو الماضي، ارتكز ملف ألماتي على 80% من البنية التحتية القائمة، فيما تراهن بكين على تطوير قطاع الرياضة الشتوية في المنطقة.. وهذا خير مثال على ما تسمح به الأجندة الأولمبية لعام 2020، المجموعة الشاملة من الإصلاحات التي شرع بها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، إذ يتميز الملفان بمرونة تنادي بها الإصلاحات. وقال باخ آنذاك: «أنا فعلاً مندهش من تبني المدينتين للإصلاحات التي تم اعتمادها في الأجندة الأولمبية 2020 بعد ستة أشهر فقط من إقرارها».. وتابع: «يمكن أن نرى بوضوح تركيز المدينتين على الاستدامة والكلفة المعقولة. المدينتان قدمتا عرضاً جيداً من ناحية الميزانية، وأظهرتا بوضوح الأهداف التي تريدان تحقيقها من خلال الأجندة الأولمبية 2020 عبر اقتراحات خطط التنمية على المدى البعيد لكل من المدينتين والبلدين». ويقول كريستوف دوبي، المدير التنفيذي في اللجنة الأولمبية لوكالة فرانس برس: «أحد مفاهيم أجندة 2020 هو زيادة المرونة في سياق إجراءات الترشيح للمدن المرشحة».. وبحسب التقرير فإن مشروع ألماتي «المدمج» يعتمد على بنى تحتية قائمة أو مجددة في 2011 لأجل الألعاب الآسيوية الشتوية على غرار منتجع شيمبولاك للتزلج الذي بني عام 1950، قصر الرياضة في بالوان شولاك (1967) أو المواقع القائمة للبياتلون، تزلج العمق، التزلج الحر والسنوبورد. وتؤكد لجنة التقييم أن ملف األماتي يعتمد على «ثمانية مواقع قائمة واثنين سيتم بناؤهما من أجل الألعاب الجامعية الشتوية 2017.. ثلاثة مواقع أخرى، بينها مضمار التزلج الألبي، ستبنى بحال اختيار المدينة للاستضافة». وكشف مؤخراً أحد أعضاء اللجنة الدولية لوكالة فرانس برس: «بكين مرشحة بوضوح، ملفها صلب جداً لكن ملف ألماتي يبدو في تصاعد». وتتنافس بكين وألماتي بعد انسحاب جميع المدن الأوروبية الأخرى التي تقدمت بطلباتها وهي: ستوكهولم (السويد) وكراكوف (بولندا) ولفيف (أوكرانيا) وأوسلو (النروج) لأسباب مختلفة منها اقتصادية أو عدم رغبة سكان هذه المدن في ذلك. وأقيمت دورة الألعاب الاولمبية الشتوية الأخيرة بسوتشي الروسية في شباط - فبراير الماضي، وستحتضن مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية النسخة المقبلة عام 2018. وتحتضن آسيا ثلاث دورات أولمبية متتالية، فبعد بيونغ تشانغ 2018، تستضيف طوكيو دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2020، ثم بكين أو ألماتي الأولمبياد الشتوي في 2022.. وسيعلن عن اسم المدينة الفائزة بعد تصويت اللجنة الدولية الجمعة المقبل الساعة السادسة مساء بتوقيت ماليزيا (العاشرة صباحاً بتوقيت غرينيتش).