نفذت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس حملة اعتقالات، طالت عدداً من الشبان والأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة. وبحسب مصادر الجزيرة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الاثنين ثلاثة شبان فلسطينيين في حملة مداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجراً الفتى الفلسطيني (موسى محمد خليل بحر - 17 عاماً - من بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية) بعد تفتيش منزله، واقتادته إلى المستوطنة المذكورة شمال الخليل. وفي بلدة عرابة بمدينة جنين شمال الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس شاباً فلسطينياً بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة، ومداهمة منزل ذويه وتفتيشه. إلى ذلك، قالت مصادر (الجزيرة) في قرية بورين شمال الضفة الغربية: «إن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل (حسين محمد نجار -15 عاما) من منزل عائلته عقب اقتحام جنود الاحتلال القرية. كما اعتقلت قوات الاحتلال فتى فلسطينياً في السابعة عشرة من العمر للاشتباه بمهاجمته حارس حائط المبكى في المسجد الأقصى، وادعت شرطة الاحتلال أن الفتى الفلسطيني اعتُقل بعد تفحص تسجيلات كاميرات المراقبة». وقالت مصادر إسرائيلية إن الحارس الإسرائيلي - وهو في العشرينيات من العمر - أُصيب بجراح طفيفة؛ نُقل إثرها إلى مستشفى «هداسا عين كارم». وفي السياق، أفاد مركز أحرار الفلسطيني للأسرى وحقوق الإنسان (في بيان صحفي تلقت الجزيرة نسخة عنه) بأن الاحتلال أرجع الحكم السابق للأسيرين الفلسطينيين «نضال عبد الحق وخالد غيظان». وذكر مدير مركز «أحرار» فؤاد الخفش أن الاحتلال أرجع الحكم السابق (مؤبدين و40 عاماً للأسير خالد غيظان - 50 عاماً)، وقد أمضى الأسير منها 16 عاماً قبل تحرره بموجب صفقة «وفاء الأحرار» عام 2011. أما الأسير (نضال ممدوح عبد الحق - 32 عاماً) فقد أعاد الاحتلال حكمه السابق، وهو (مؤبد)، وقد أمضى منها ثمانية أعوام قبل خروجه من الأسر بموجب صفقة التبادل، ويقبع الأسير حالياً في سجن «نفحة». وأشار مدير مركز «أحرار» إلى أن الاحتلال أرجع الأحكام السابقة بحق (34 أسيراً) من أسرى صفقة الجندي «شاليط» المعاد اعتقالهم، من بينهم سبعة أسرى مقدسيين، و27 أسيراً من مختلف مناطق الضفة الغربية، من بينهم الأسيرة «بشرى الطويل» من مدينة رام الله. وفي سياق ذي صلة بملف الأسرى الفلسطينيين، أوضحت هيئة شؤون الأسرى في تقرير أصدرته أمس الاثنين (حصلت الجزيرة على نسخة منه) أن حالة الأسير الفلسطيني المريض بسرطان الأمعاء «معتصم رداد الصحية» في تدهور مستمر، بالرغم من أنه يتناول عشرة أصناف من الأدوية بصورة يومية، كون جميع الأدوية لا تتناسب وحالته المرضية. وأضافت الهيئة في تقريرها بأن الأسير (رداد - 32 عاماً) يعاني نزيفاً دائماً في الأمعاء منذ سنوات عدة، وزاد النزيف والألم بشكل كبير، ووضعه الصحي يتراجع بشكل مقلق.