تنظِّم كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤتمر (وسائل التواصل الاجتماعي.. التطبيقات والإشكالات المنهجية) يومي الاثنين والثلاثاء 18 و19 جمادى الأولى الجاري. وأوضح الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن هذا المؤتمر يؤكد عناية الجامعة بتأصيل التخصصات العلمية ودعمها، مشيراً إلى أنه يعتبر مهماً كونه يناقش قضية ملحة، يجدر بالمتخصصين والمهتمين في الجامعات أن يوجهوا جهودهم البحثية والعلمية كافة للعناية بها. مبيناً أن الكليات العلمية هي المحرك الأساسي للبحث العلمي، وتنطلق من وعي حقيقي بالحاجات البحثية والعلمية في مجالاتها. ولفت العسكر إلى أن المؤتمر سيتناول العديد من المحاور، منها (استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد في المجتمع السعودي، الأبعاد الشرعية والنظامية (القانونية) لاستخدامات وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد، التأثيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية لها، الاتجاهات الحديثة في دراسات وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد والتأهيل العلمي والمهني في الإعلام الجديد). وأكد الدكتور العسكر أن المؤتمر يشير بشكل جلي إلى أن الجامعة من خلال كلياتها معنية بالتخصصات العلمية التي تدرس فيها، إضافة إلى إدراكها للحاجات المجتمعية والبحثية، مضيفاً بأنه «بلا شك، الحديث اليوم عن وسائل التواصل الاجتماعي حديث ذو شجون، حديث متشعب، حديث يرتبط بحجم التأثيرات الكبرى التي باتت وسائل التواصل الاجتماعي الآن تتوافر عليها على مختلف الصعد، سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الأخلاقي أو الديني، وغيرها من المجالات». وبيّن العسكر أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت محركاً وموجهاً أساسياً للتوجهات والآراء والقرارات، ليس فقط المحلية، أو الثانوية، بل القرارات الاستراتيجية والقرارات الأممية، مدللاً بالتغيرات المجتمعية التي يشهدها العالم. وأشار العسكر إلى أن الكليات العلمية هي المحرك الأساسي للبحث العلمي في تخصصاتها، مبيناً أن مبادرة كلية الإعلام والاتصال باقتراح تنظيم هذا المؤتمر تنطلق من وعي حقيقي بالحاجات البحثية والعلمية في مجال تخصص الكلية. وقال العسكر: «هذا المؤتمر يأتي في وقت نحن في أمسّ الحاجة إليه لإخضاع مثل هذا الموضوع تحديداً، المتعلق بوسائل التواصل، سواء في منهجياتها أو في التطبيقات واستخداماتها المختلفة، وفي الإشكالات المنهجية». موضحاً أن كلية الإعلام والاتصال أو الكليات المتخصصة في الإعلام والاتصال معنية بتفعيل هذا المجال وبفهمه واستيعابه.