استنكرت دول العالم والمنظمات الدولية الجريمة النكراء التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا بإعدام 21 مصريًا في طرابلس، ونشر التنظيم مساء الأحد، فيديو يظهر عناصر ملثمة تابعة له يذبحون مصريين بالقرب من شاطئ البحر الأبيض المتوسط. وأدان البيت الأبيض الأمريكي الجريمة البشعة، واصفاً إياها ب»الخسيسة والجبانة». وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض: «هذا القتل الوحشي لأبرياء ليس سوى أحدث عمل من الأعمال الوحشية الكثيرة التي ارتكبها الإرهابيون التابعون لتنظيم داعش ضد شعوب المنطقة، بما في ذلك قتل عشرات الجنود المصريين في سيناء، والتي لا تؤدي إلا إلى شحذ المجتمع الدولي بشكل أكبر للتوحد ضد التنظيم». وأضاف: «هذا العمل البشع يؤكد من جديد الضرورة الملحة للتوصل لحل سياسي للصراع في ليبيا، والذي لا يفيد استمراره سوى الجماعات الإرهابية ومن بينها داعش». كما أدانت الخارجية الأمريكية، هذه الجريمة الوحشية في اتصال هاتفي من وزير الخارجية جون كيري لنظيره المصري سامح شكري، وأعرب «كيرى» عن تعازيه، نيابة عن الشعب الأمريكي للمصريين. من جانبه أدان مجلس الأمن في بيان له مقتل المصريين على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، وعبر المجلس عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وللشعب المصري، وأكد المجلس على ضرورة محاكمة مرتكبي تلك الأفعال البغيضة أمام العدالة، وطالب كافة الدول بالتعاون مع مصر والحكومة الليبية الشرعية في هذا الصدد، مشدداً على ضرورة مكافحة تلك الجرائم الإرهابية التي تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأممالمتحدة. كما أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بأشد العبارات القتل الوحشي للمصريين بعد اختطافهم من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي. وشجب الرئيس هولاند، في بيان صادر عن الإليزيه، الدعوة للقتل وللكراهية الدينية التي يقوم بها الإرهابيون، معرباً عن قلقه حيال تمدد العمليات التي يقوم بها هذا التنظيم في ليبيا. بدوره، أدان رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، إعدام تنظيم «داعش» الإرهابي 21 مصرياً، واصفاً قتلهم بالعمل الهمجي الوحشي. وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كتب كاميرون قائلاً: «مقتل 21 مسيحياً مصرياً عمل همجي وحشي، ولن نتردد في حربنا ضد الإرهابيين والتطرف». وفي السياق ذاته، أدان وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند مثل هذه الأعمال الهمجية التي تقوي العزم على مكافحة خطر الإرهاب المتنامي في ليبيا. كما أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، في بيان لها، عن إدانتها بشدة لمقتل 21 مواطنًا مصريًا في ليبيا على أيدي عناصر تنظيم «داعش». وقالت البعثة، في البيان، إنه «ينبغي على الليبيين كافة رفض وإدانة هذه الجريمة الإرهابية التي ارتكبت بحق عمال زائرين من مصر المجاورة»، وتقدمت البعثة بتعازيها «إلى أسر الضحايا ولمصر حكومة وشعباً». في غضون ذلك أدان مجلس النواب الليبي بأشد العبارات ما وصفه ب»الجريمة الإرهابية» التي ارتكبها عناصر تنظيم داعش معلناً الحداد ثلاثة أيام. من جهته أدان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات «بشدة الجريمة البشعة التي اقترفها التنظيم الإرهابي داعش بليبيا». ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عنه القول: «دولة الإمارات العربية المتحدة تضع كل إمكاناتها لدعم جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة لاستئصال الإرهاب والعنف الموجه ضد مواطنيها وتؤكد وقوفها إلى جانبها وتضامنها التام معها». إلى ذلك أدانت الخارجية السودانية «بأقوى العبارات ذبح المصريين الأقباط على يد ما يسمى بتنظيم «داعش» في ليبيا. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور يوسف الكردفاني في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) الحادثة ب»الجريمة البشعة والوحشية التي تتنافى مع قواعد وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف». ودانت الحكومة الأردنية في بيان لها «العمل الإرهابي الجبان» داعية الى «تضافر الجهود لاجتثاث الفكر المتطرف والارهاب الاعمى». ونقل البيان عن محمد المؤمني، وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة قوله إن «هذا العمل الاجرامي يؤشر على ان الارهاب أعمى ويثير الحقد والبغضاء بين اتباع الديانات السماوية، ويتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الاسلامية».