دكت طائرات حربية مصرية مواقع لتنظيم داعش في ليبيا أمس، ردا على إعدام 21 مصريا ذبحا بالسكين في ليبييا، فيما شجب مجلس الأمن الدولي الجريمة البشعة معتبرا اياها عملا جبانا شائنا يظهر وحشية التنظيم الارهابي، وتوالت ردود الفعل العربية والاسلامية والدولية المنددة بما أقدم عليه الداعشيون من قتل بدم بارد. وأفادت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في بيان عن توجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن اسلحة وذخائر تنظيم داعش بالاراضي الليبية، مشيرة الى أن الضربة حققت أهدافها بدقة. بينما أشارت وزارة الخارجية المصرية الى أن هذه الضربات الجوية تمت وفق حق مصر في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها في الخارج ضد أي تهديد وفقا لميثاق الأممالمتحدة. وفيما ذكر شهود عيان أن 7 غارات جوية على الأقل نفذت في درنة بشرقي ليبيا. قال قائد سلاح الجو الليبي العميد صقر الجروشي، إن نحو 50 من عناصر داعش قتلوا في الغارات التي شنتها طائرات مصرية وليبية واستهدفت مواقع للتنظيم الارهابي منها قواعد ومخازن أسلحة. ودعا الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والفرنسي فرنسوا هولاند الى اجتماع لمجلس الامن لاتخاذ تدابير جديدة ضد تنظيم داعش، وأفاد بيان للرئاسة الفرنسية، ان الرئيسين بحثا خلال اتصال هاتفي أمس الوضع في ليبيا وتوسيع العمليات ضد داعش، واكدا على اهمية اجتماع مجلس الامن وان يتخذ المجتمع الدولي تدابير جديدة لمواجهة هذا الخطر. وتوجه وزير خارجية مصر سامح شكري أمس، إلى واشنطن في زيارة تستغرق 5 أيام يشارك خلالها في المؤتمر الدولي لمواجهة الإرهاب ويعرض خلال المؤتمر الذي يبدأ أعماله غدا الجهود التي تبذلها مصر لمواجهة الإرهاب. وفي إطار ردود الفعل ذكر مجلس الأمن في بيان أصدره بالإجماع، أنه يندد بهذا العمل الجبان، ويؤكد مجددا ضرورة افشال تنظيم داعش والقضاء على عدم التسامح والعنف والكراهية. وأكد ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة ومحاسبة المسؤولين عن أعمال القتل تلك. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ذبح التنظيم الارهابي للمصريين ال 21 بالعمل الهمجي. ومن جهته أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي حق مصر الشرعي في الدفاع عن نفسها، ومواجهة الأعمال الإجرامية النكراء التي يرتكبها تنظيم داعش، لافتا الى أن مصر استخدمت هذا الحق المسموح به في القانون الدولي، وميثاق الأممالمتحدة، كما أن ميثاق الجامعة العربية يؤكد على ذلك. وحول طلب مصر عقد اجتماع عاجل لوزراء العدل والداخلية العرب لتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، قال إنه طلب من وزراء العدل والداخلية العرب تفعيل هذا المطلب، وعقد اجتماع للنظر في تفعيل هذه الاتفاقية، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب. كما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، بشدة العملية الإرهابية البشعة التي قام بها تنظيم داعش بطريقة همجية تثبت مرة أخرى وحشية هذا التنظيم الارهابي وتعطش أفراده لسفك دماء الأبرياء بدون وجه حق.